اكتفى المبعوث الأممي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، بطرح مبادرة هدنة عيد الأضحى، دون آليات أو حتى أمل بالتنفيذ، فقوات النظام السوري واصلت أمس الحرب، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة دمشق، «بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة». وفي ريف العاصمة، تعرضت بساتين جديدة عرطوز للقصف قبل بدء اقتحامها من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أكد مقتل مقاتلين اثنين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة دوما وبلدة جديدة عرطوز. وفي حلب، تعرضت أحياء مساكن هنانو وقسطل حرامي والسيد علي للقصف من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد الذي كان أفاد استمرار القصف على حي الفردوس منذ ثلاثة أيام. كما دارت اشتباكات متقطعة في حي صلاح الدين ومحيط حي الاذاعة واحياء حلب القديمة. يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة هيرفيه لادسو أن المنظمة الدولية تعد خططا لقوة لحفظ السلام في سورية في حال توقف إطلاق النار. وقال لادسو في مؤتمر صحافي تزامن مع زيارة الإبراهيمي لدمشق «أؤكد أننا نفكر في ما سيحصل في حال توقف إطلاق النار وتبلور حل سياسي، في ما يمكننا القيام به للمساهمة في الأمن وحماية المدنيين». وفي سياق متصل، انفجرت عبوتان ناسفتان في حيين شمالي العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «انفجرت عبوة ناسفة بحي ركن الدين قرب مبنى إذاعة خاصة»، كما انفجرت عبوة «كانت موضوعة تحت سيارة رباعية الدفع أمام مفرزة المخابرات الجوية قرب المدخل الرئيس لحديقة التجارة» في شمالي العاصمة أيضا. إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن الحوار الوطني السوري سيعقد قريبا في إحدى دول المنطقة أو ربما في طهران. وأشار نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، للصحافيين بعد لقاء ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي في طهران، إلى أن «الحوار الوطني السوري سيعقد في إحدى دول المنطقة أو في طهران، بمشاركة ممثلين من كافة أبناء الشعب والطوائف والمجموعات السياسية والمعارضة وكذلك ممثلي الحكومة السورية».