استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة أمس أسفرت عن مقتل العشرات في عدد من المناطق السورية غداة تفجير دام بدمشق ونداء أطلقه المبعوث الدولي لوقف إطلاق النار "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى. ففي ريف دمشق، وقعت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة "بين الكتائب الثائرة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة" حسب بيان أصدره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن المدينة "تتعرض لقصف يرافقه تحليق للطائرات الحربية". كما تعرضت بساتين جديدة عرطوز للقصف قبل بدء اقتحامها من القوات النظامية. وفي حلب أفاد المرصد عن استمرار القصف على حي الفردوس منذ ثلاثة أيام، واشتباكات أمس في محيط فرع المداهمة بحي الميدان، إضافة لاشتباكات متقطعة في حي صلاح الدين ومحيط حي الإذاعة وأحياء حلب القديمة. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، دارت اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف التابع للقوات النظامية والمحاصر منذ أيام من "مقاتلين من الكتائب الثائرة يحاولون السيطرة عليه". ويقع هذا المعسكر على الجانب الشرقي من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية والتي تتعرض بدورها للقصف، حسب المرصد. وسمح استيلاء الثوار على هذه المدينة في التاسع من أكتوبر الجاري لهم بقطع محور الطرق الرئيس الذي تستخدمه القوات النظامية للتزود بالتعزيزات العسكرية اللازمة لعمليات الشمال.