فيما يستمر العد التنازلي لقدوم عيد الأضحى المبارك مع تزايد حدة المعارك العنيفة والاشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة ماينذر بتضاؤل الآمال في نجاح خطة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لوقف اطلاق النار أثناء عيد ألأضحى اعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة هيرفيه لادسو أمس الاثنين ان المنظمة الدولية تعد خططاً لقوة لحفظ السلام في سوريا في حال توقف اطلاق النار بشكل دائم في هذا البلد. وقال لادسو في مؤتمر صحافي في نيويورك تزامن مع زيارة الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي لدمشق (اؤكد اننا نفكر في ما سيحصل في حال توقف اطلاق النار وتبلور حل سياسي في ما يمكننا القيام به للمساهمة في الامن وحماية المدنيين). وأضاف (اننا نستعد للتحرك اذا كان ذلك ضرورياً واذا ما وافق مجلس الامن) على نشر هذه القوة. واعضاء مجلس الامن ال15منقسمون حول الازمة السورية وتحمي روسيا والصين حليفهما السوري من اي ضغط عبر استخدام حقهما في النقض، ويأتي ذلك في وقت اعلنت فيه الجامعة العربية أمس لوكالة فرانس برس على لسان أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة ان (الامل ضعيف) في تطبيق هذه الهدنة، واستمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة في عدد من المناطق السورية. ففي ريف دمشق وقعت اشتباكات عنيفة على اطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ان المدينة تتعرض لقصف يرافقه تحليق للطائرات الحربية كما تعرضت بساتين جديدة عرطوز للقصف قبل بدء اقتحامها من القوات النظامية. وفي حلب افاد المرصد عن استمرار القصف على حي الفردوس منذ ثلاثة ايام واشتباكات فجر امس في محيط فرع المداهمة بحي الميدان بالاضافة إلى اشتباكات متقطعة في حي صلاح الدين ومحيط حي الاذاعة واحياء حلب القديمة. وانفجرت عبوتان ناسفتان في حيين بشمال العاصمة السورية دمشق وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان مشيراً إلى أن عبوة ناسفة بحي ركن الدين شرقي (في شمال دمشق) قرب مبنى اذاعة خاصة،كما انفجرت عبوة كانت موضوعة تحت سيارة رباعية الدفع امام مفرزة المخابرات الجوية قرب المدخل الرئيس لحديقة التجارة شمال العاصمة ايضاً، وأدى الانفجاران إلى اضرار مادية واصابة شخص بجروح بالغة، كما اختطف مجهولون أمس المحامي العام الاول تيسيرالصمادي في مدينة درعا (جنوب) بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وقالت الوكالة إن (مجموعة إرهابية مسلحة) اختطفت المحامي العام الاول في محافظة درعا تيسير الصمادي وذلك في اطار استهدافه اللكفاءات والخبرات الوطنية. وبعد أكثر من سنة وثمانية أشهر على اندلاع الثورة السورية وتشكل مايسمى بالجيش السوري الحر فقد تسلم مقاتلو المعارضة أمس في حلب القديمة راتبهم الاول الممول جزئياً من الخارج. وقال قادة عسكريون في حلب انهم تلقوا اموالاً من الخارج ومن رجال اعمال سوريين معارضين للنظام. وقال الضابط المنشق العقيدعبدالسلام الحميدي إن المجلس العسكري الثوري تعهد بتوزيع الرواتب الشهرية للمقاتلين خصوصاً للذين يحاربون على الجبهة. وأضاف ان الراتب الشهري حالياً هو150دولاراً لكنه قد يتغير مستقبلاً.