وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي اللجيش الحر اليوم بالقرب من العاصمة وفي عدد من المناطق السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، غداة نداء أطلقه من دمشق المبعوث المشترك لوقف إطلاق النار. وكان الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي دعا بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد أمس في دمشق، طرفي النزاع في سوريا إلى وقف القتال “بقرار منفرد” خلال عيد الاضحى، الواقع بين 26 و29 أكتوبر. إلا أن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي قال إن “الامل ضعيف” في تطبيق هذه الهدنة. ميدانيا، وقعت اشتباكات عنيفة على اطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة، “بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة” بحسب المرصد. واوضح المرصد ان المدينة “تتعرض للقصف يرافقه تحليق للطائرات الحربية”. وفي ريف العاصمة، تعرضت بساتين جديدة عرطوز للقصف قبل بدء اقتحامها من القوات النظامية، بحسب المرصد. وفي حلب، العاصمة الاقتصادية للبلاد وكبرى مدن شمالها، افاد المرصد عن استمرار القصف على حي الفردوس منذ ثلاثة ايام، وعن اشتباكات فجر اليوم في محيط فرع المداهمة بحي الميدان، بالاضافة الى اشتباكات متقطعة في حي صلاح الدين ومحيط حي الاذاعة واحياء حلب القديمة. وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف التابع للقوات النظامية والمحاصر منذ ايام من “مقاتلين من الكتائب الثائرة يحاولون السيطرة عليه”. ويقع هذا المعسكر على الجانب الشرقي من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية والتي تتعرض بدورها للقصف، بحسب المرصد. وسمح استيلاء المتمردين على هذه المدينة في التاسع من أكتوبر لهم بقطع محور الطرق الرئيسي الذي تستخدمه القوات النظامية للتزود بالتعزيزات العسكرية اللازمة لعمليات الشمال. وتأتي هذه التطورات غداة أعمال عنف أودت بحياة 173 شخصا بينهم 65 مدنيا و62 عسكريا و46 متمردا، بحسب حصيلة أوردها المرصد فجر اليوم. أ ف ب | بيروت