أطلق ألف شاب برنامج «شباب مكة في خدمتك» يقدمون من خلاله أنشطة موسمية تطوعية لخدمة الحجيج، تتمثل في تطويف كبار السن مجاناً بعربات رئاسة شؤون المسجد الحرام، يعمل عليها أكثر من 500 شاب مكي، خدمة الإسعافات الأولية يقدمها أكثر من 100 شاب بالتعاون مع الهلال الأحمر السعودي، إرشاد التائهين وخُصص له أكثر من 100 شاب توزعوا حول أروقة الحرم المكي، نشاط التوعية بحق الطريق وخُصص له أكثر من 100 شاب، كما تمت إضافة أنشطة تفاعلية في موسم الحج كالعناية بالمرضى الحجاج المنومين في المستشفيات، استقبال الحجاج في مداخل مكة بالورود وماء زمزم. وتنطلق هذه البرامج التفاعلية من رؤية قيمية وهي أن يكون الشاب المكي مثالاً في إجلال البلد الحرام وتعظيمه قائماً بواجبه تجاهه، مدركاً لخصائصه، محباً لعمل الخير وخدمة الآخرين. يُشار إلى أن هذا البرنامج ينطلق للعام الثامن على التوالي وينبثق من مشروع تعظيم البلد الحرام ويهدف لخدمة زوار المسجد الحرام خلال شهر ذي الحجة، وخلال هذا الموسم استقبل البرنامج عدداً كبيراً من الشباب الراغبين في خدمة وفود الرحمن، وقال الشاب محمود الأركاني أحد المتعاونين في خدمة الطائفين «إن العمل في خدمة الوافدين وضيوف الرحمن فخر لأهل مكة الذين يقومون بالوفادة والرفادة لجميع القادمين من شتى بقاع العالم منذ القدم». من جهته قال الحاج شريف حلمي من دولة الأردن الشقيقة أحد المستفيدين من خدمة الطائفين «مهما قلت فلن أستطيع أن أوفي حق هؤلاء الفتية»، مشيراً إلى أن المملكة تواصل جهودها لتسهيل أداء نسك الحج. يشار إلى أن أكثر من مليوني حاج استفادوا من خدمات برنامج «شباب مكة في خدمتك» عبر سبع سنوات متتالية، وتمثلت خدمات البرنامج في تطويف كبار السن وأصحاب الاحتياجات مجاناً، توفير بعض احتياجاتهم خلال الطواف كالشمسية وأكياس وضع الأحذية والمناديل، وكذلك خدمة الإسعافات الأولية من خلال التعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالحرم المكي في إسعاف المصابين وتوجيه عدد من شباب مكة المدربين لنقل المصابين إلى المراكز الصحية الموجودة داخل الحرم أو إلى مستشفى أجياد عند الحاجة. وأوضح المسؤول الإعلامي لبرنامج شباب مكة صلاح عبدالشكور، أن شباب مكة يعملون بكل همة لاستشعارهم بأنهم يقدمون خدمة جليلة لضيوف الرحمن بالوقوف معهم ومساعدتهم في أداء مناسكهم وما يحتاجون إليه، مشيراً إلى أن أجواء العمل في خدمة ضيوف الرحمن أمر لا يستطيع أحد وصفه أو نقله بالصورة الحقيقة إلا من عايش هذا العمل وجرب متعته، مضيفاً أنه من ضمن أنشطة البرنامج خدمة التوعية بحق الطريق التي تفرغ لها أكثر من 100 شاب لمساندة رجال الأمن في منع الافتراش في الطرقات المزدحمة، منع الظواهر السلبية المعرقلة لحركة المارة ومنعاً من حصول تزاحم يؤدي إلى سقوط البعض بسبب التكدس، خدمة إرشاد التائهين وإيصالهم إلى مقار سكنهم وفنادقهم ويعمل في هذه الخدمة أكثر من 200 شاب مكي.