قال مدير برنامج شباب مكة في خدمتك التابع لمشروع تعظيم بلد الله الحرام الشيخ خالد الوافي: إن من أبرز الأهداف التي أنشئ من أجلها المشروع هي إطلاع الشباب على الجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية والأهلية في بناء حضارة البلد الحرام وحفظ مقدراته وأمنه، مع تحقيق معاني الأخوة الإيمانية مع الوافدين لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع المكي، مشيرا إلى أن جهود المشروع تستهدف قاصدي بيت الله الحرام من خلال ثمانية محاور تصب في خدمتهم، معرجا على أبرز المناشط التي يقوم بها المشروع منذ نشأته، والبرامج التي أعدت لذلك. ويقول معرفا بالبرنامج أنه برنامج اجتماعي تثقيفي وتفاعلي يعتمد على البناء القيمي، ويستهدف شريحة الشباب، ويبني مقدراتهم ومميزاتهم ويهيئهم مجتمعيًا ليتبنوا مشروعات ميدانية مختارة وفق ثقافة التعظيم ليصبحوا أنموذجًا حضاريًا يخدم سكان مكة والوافدين إليها. أهداف جليلة وإن من أهم الأهداف التي نسعى غرسها إطلاع الشباب على الجهود الكبيرة التي تبذل من المؤسسات الحكومية والأهلية في بناء حضارة البلد الحرام وحفظ مقدراته وأمنه، وكذلك تحقيق معاني الأخوة الإيمانية مع الوافدين لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع المكي، ونسعى أيضًا إلى تعزيز ثقافة خدمة المجتمع المكي والوافدين إلى مكة في الشباب لتصبح شرفًا يتنافسون فيه. فئة مستهدفة وذكر أن فئة الشباب هي المستهدفة في كل البرامج والأنشطة التثقيفية والتفاعلية بنسبة (70%)، كما يخاطب البرنامج شريحة الشباب من بداية سن البلوغ (15) سنة حتى سنّ (18) سنة، ويخدم شرائح الوافدين من حجاج ومعتمرين وزائرين وكذلك القطاعات الحكومية وغير الحكومية التي ترتبط مع المشروع بتحالفات، وإدارات وبرامج مشروع تعظيم البلد الحرام. خدمات متنوعة وعن البرامج والأنشطة التي يقومون بها قال إن نشاط الطائفين، ويقوم على تهيئة عدد من الشباب للقيام بتطويف كبار السن وأصحاب الاحتياجات وتسعيتهم مجانًا بعربات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام -على مدار الساعة- وتوفير بعض احتياجاتهم خلال الطواف كالشمسية وأكياس وضع الأحذية والمناديل، ويهدف هذا النشاط إلى تحقيق أمر الله من قوله تعالى: (وطهر بيتي للطائفين) وإعطاء صورة مشرفة عن شباب مكة وتعزيز ثقافة التعظيم لدى الشباب من خلال خدمة الوافدين، وقد بلغ عدد العاملين خلال الخمس سنوات الماضية 808 شباب, استفاد من هذه الخدمة 45056 شخصا داخل الحرم المكي الشريف، وكذلك نشاط الإسعافات الأولية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالحرم المكي في إسعاف المصابين وتوجيه عدد من شباب مكة المدربين لنقل المصابين إلى المراكز الصحية الموجودة داخل الحرم أو إلى مستشفى أجياد عند الحاجة، ويهدف إلى تحقيق قيم النخوة والشهامة في نفوس شباب مكة، وغرس قيمة الرحمة والأخوة مع وفود الرحمن، وقد بلغ عدد العاملين خلال الخمس سنوات الماضية 443 شابا, استفاد من هذه الخدمة 16808 اشخاص داخل الحرم المكي الشريف، ومن أنشطتنا أيضًا نشاط التوعية بحق الطريق بالتعاون مع الأمن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة، يتم ذلك بتوفير عدد من الشباب لمساندة الشرطي في منع الافتراش في الطرقات المزدحمة ومنع الظواهر السلبية لئلا تعرقل حركة المارة ومنعًا من حصول تزاحم يؤدي إلى سقوط البعض بسبب التكدس، ويرمي هذا النشاط إلى تهيئة الطريق للمعتمرين والمصلين للوصول للمسجد الحرام بكل يسر وسهولة والتعاون مع الجهات المختصة والجهات الرسمية المعنية بسلامة قاصدي البيت الحرام وكذلك غرس خدمة وفد الرحمن في نفوس العاملين، وقد بلغ عدد العاملين خلال الخمس سنوات الماضية 1084 شابا, استفاد من هذه الخدمة 137972 شخصا في المنطقة المركزية. ومن برامجنا أيضًا نشاط المواقف بالتعاون مع مرور العاصمة المقدسة في تنظيم حركة السير ووقوف السيارات في المواقف، وهو يهدف إلى تسهيل وصول وفد الرحمن للمسجد الحرام وقد بلغ عدد العاملين خلال الخمس سنوات الماضية 380 شابًا, استفاد من هذه الخدمة 55947 شخصًا، ومن برمجنا كذلك نشاط إرشاد الحجاج التائهين في المنطقة المركزية، ونهدف من خلاله: إزالة العناء والتعب عن ضيوف الرحمن التائهين بإرشادهم إلى الأماكن التي يريدون الذهاب إليها وغرس قيم النخوة والشهامة في نفوس شباب مكة وكذلك إبراز صورة مشرفة عن أهل البلد الحرام، وقد بلغ عدد العاملين خلال الخمس سنوات الماضية 620 شابًا, استفاد من هذه الخدمة 70545 شخصًا في المنطقة المركزية. مناشط فرعية ونقوم بجانب تركيزنا على المناشط الرئيسية بمناشط فرعية متنوعة منها برنامج خيمة الوفادة المكية حيث نستقبل المعتمرين في مواقف كدي قبل صلاة المغرب ونقدم وجبة الإفطار لهم، وبعض الهدايا، نهدف من خلاله إلى تهيئة المكان المناسب لإفطار زوار بيت الله، وتقديم النموذج الحسن والمشرف لشباب مكة عند زوُّار بيت الله الحرام وغرس خدمة قاصدي المسجد الحرام في نفوس الشباب المكي، وقد بلغ عدد العاملين خلال الخمس سنوات الماضية 300 شاب, استفاد من هذه الخدمة أكثر من 6000 شخص، وكذلك نشاط زيارة الحجاج المنومين في أربعة مستشفيات، ومواساتهم بتوفير احتياجاتهم من دواء واتصال بذويهم، وذلك عن طريق التعاون مع وزارة الشؤون الصحية وجمعية زمزم، ويهدف البرنامج إلى مواساة الحاج المريض ودفع الغربة عنه وقد بلغ عدد العاملين خلال الخمس سنوات الماضية 261 شابا, استفاد من هذه الخدمة 11728 مريضًا منوما في المستشفى. وفي ختام حديثه وجه كلمة لشباب مكة قال فيها أنتم صنّاع الحياة، وبُناة المجد لنهضة الإسلام والمسلمين، وعلى عاتقكم مسؤوليات عدّة فمكة مهبط الوحي ومهد الرسالة، جميع سكان الأرض ينظرون نحوكم نظرة إكبار وإجلال، فلتكونوا سفراء خير للإسلام، وتقوموا بالواجب الذي وكل إليكم، ونحنُ هنا في برنامج شباب مكة نساعدكم في تقديم الخدمات التطوعية لزوار بيت الله الحرام، ونسعى لإبراز عناية الشباب المكي بالبيت والوافد عليه مما يزيد في منزلة البلدة في نفس الوافد.