لا تكاد تخطئ عين المتجول في المسجد الحرام خلال هذا الشهر الفضيل المجموعات الشبابية التي تقدم خدماتها المجانية للمعتمرين داخل وخارج المسجد الحرام، إنهم مجموعات شبابية يلبسون زيّاً موحداً، يحملون على صدورهم شعار برنامجهم (شباب مكة في خدمتك) التابع لمشروع تعظيم البلد الحرام ويعملون بكل جدّ واجتهاد، وتفان وإخلاص، تعلو شفاههم الابتسامة، رغم الزحام الكثيف والأجواء الحارة التي تعيشها مكة هذه الأيام.هؤلاء الشباب تم تدريبهم وتأهيلهم بدورات مهارية في كيفية التعامل مع زوار بيت الله الحرام، ورعاية قدسية هذا البلد الأمين، وما يجب عليهم وعلى أهل مكة عموماً من واجب الرعاية والعناية بزائر مكة الكريم، وقد ساهم المشروع بالتعاون مع خمس جهات رسمية في إطلاق خمسة أنشطة تفاعلية لخدمة الوافدين داخل المسجد الحرام وخارجه وتتمثل هذه الخدمات فيما يلي: أولاً: خدمة الطائفين وتهتم بتهيئة عدد من الشباب للقيام بتطويف كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة وتسعيتهم مجاناً بعربات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ، على مدار الساعة.ثانياً: الإسعافات الأولية وذلك من خلال التعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالحرم المكي في إسعاف المصابين وتوجيه عدد من شباب مكة المدربين لنقل المصابين إلى المراكز الصحية الموجودة داخل الحرم أو إلى مستشفى أجياد عند الحاجة.ثالثاً: التوعية بحق الطريقويهتم هذا النشاط بتوفير عدد من الشباب لمساندة الشرطي في منع الافتراش في الطرقات المزدحمة ومنع الظواهر السلبية لئلا تعرقل حركة المارة ومنعاً من حصول تزاحم يؤدي إلى سقوط البعض بسبب التكدس، وذلك بالتعاون مع الأمن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة ، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام.رابعاً: تنظيم السير بمواقف السيارات بكدي يهتم هذا النشاط بتنظيم حركة السير ووقوف السيارات في المواقف بانتظام وترتيب ومنع العشوائية التي تحصل أحياناً في إيقاف السيارات مما يوفر سلاسة في الدخول من وإلى مواقف السيارات، وذلك بالتعاون مع مرور العاصمة المقدسة.خامساً: خدمة إرشاد التائهينويهتم هذا النشاط بمساعدة الزوار والعمار التائهين في المنطقة المركزية وإيصالهم إلى مقارّ سكنهم وفنادقهمومن جانبه أكد المسؤول الإعلامي ببرنامج شباب مكة صلاح عبدالشكور أن هنالك عملاً كبيراً يقوم به شباب مكة من خلال الخدمات التي يتشرفون بتقديمها لزوار المسجد الحرام مضيفاً: أن الشباب يعملون بكل ارتياح وهمة لأنهم يشعرون أنهم يقدمون خدمة جليلة لضيوف الرحمن بالوقوف معهم ومساعدتهم في أداء مناسكهم وما يحتاجون إليه مشيراً أن أجواء العمل في خدمة ضيوف الرحمن أمر لا يستطيع أحد وصفه أو نقله بالصورة الحقيقة إلا من عايش العمل وجرّب هذه المتعة.