أبدى طرفا النزاع في سورية رغبتهما في الموافقة على هدنة المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى سورية، ففي الوقت الذي أعلنت دمشق أمس استعدادها للبحث في طرح وقف إطلاق النار لمناسبة عيد الأضحى مشددة على أن نجاحه يتطلب «تجاوب الطرفين»، رحب المجلس الوطني السوري المعارض بدعوة الإبراهيمي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي حول الدعوة إلى وقف للنار في عيد الأضحى «إن نجاح أية مبادرة يتطلب تجاوب الطرفين. الجانب السوري مهتم بالبحث في هذا الطرح ونتطلع إلى لقاء السيد الإبراهيمي لنرى ما هو موقف الدول النافذة الأخرى التي أجرى محادثات فيها خلال جولته»، فيما يتطلع الشعب السوري وينتظر تنفيذ هذه التصريحات. وفي الدوحة، رحب رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا بدعوة الإبراهيمي. وقال في تصريح صحافي «نرحب بأي وقف للقتل، ونعتقد أن الدعوة موجهة بالدرجة الأولى إلى النظام الذي يقوم بقصف المدن والبلدات السورية». في هذا الوقت، تستمر غارات الطيران الحربي السوري الكثيفة على محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب البلاد التي تحاول القوات النظامية استعادتها من الثوار. إلى ذلك، قال مصدران في المعارضة السورية إن المعارضين اتفقوا على تشكيل قيادة مشتركة للإشراف على معركتهم للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بعدما تعرضوا لضغط متزايد من الغرب للتوحد. ويهدف القرار الذي اتخذه عشرات المعارضين ومنهم قادة الجيش السوري الحر في اجتماع داخل سورية الأحد إلى تحسين التنسيق العسكري بين المقاتلين وخلق قيادة واحدة يأملون أن تكون القوى الخارجية مستعدة لتزويدها بأسلحة أقوى. وقال مصدر في المعارضة تم التوصل للاتفاق، والآن يحتاجون فقط لتوقيعه. وأضاف «الغرب يقولون لنا نظموا أنفسكم واتحدوا.. نريد فريقا واضحا وذا مصداقية لنزوده بأسلحة نوعية». ورغم استعداد النظام لوقف إطلاق النار، تجدد القصف بالطيران الحربي على مدينة البوكمال في ريف ديرالزور. وكذلك على مدينة دير الزور ما أوقع قتلى من المدنيين، كما لم يتوقف القصف المدفعي العنيف من قبل قوات جيش النظام على حي الشعار في حلب. وفي دمشق شهدت مدينة قدسيا والهامة في ريف دمشق اشتباكات بين قوات النظام والثوار، فيما تعرضت للقصف العنيف من قبل النظام.