تعرضت قرى وبلدات ريف معرة النعمان لقصف بالطيران هو الأعنف منذ سيطر الثوارعلى هذه المدينة الاستراتيجية الأسبوع الماضي، فيما حصدت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سورية أمس أكثر من 70 قتيلا، منهم تسعة أشخاص إثر القصف الذي أصاب منازل قرب مفرزة الأمن العسكري في مدينة الميادين في محافظة دير الزور،بينهم 7 أطفال. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "خمسة من الأطفال السبعة هم دون السادسة من العمر". وأفاد المرصد عن تعرض "قرى وبلدات حيش ومعرشمشة ومعرشمارين وتلمنس والديرالغربي وبسيدة في ريف معرة النعمان للقصف من طائرات حربية ووجهت "بنيران مضادة للطيران من الثوار". وأشار إلى أن جيش بشار الأسد "يحاول حشد قواته لاستعادة معرة النعمان لكنه يواجه مشكلة في إيصال الإمدادات الغذائية لعناصره الموجودين في المنطقة". واستهدف مقاتلو المعارضة نقاطا عسكرية في محيط معرة النعمان، منها هجوم "نفذه مقاتلون من جبهة النصرة ومن الكتائب المقاتلة" على حاجز ورتل عسكري في محيط بلدة حيش، وعلى حاجز الزعلانة في محيط معسكر وادي الضيف "الذي تعرض أيضا للقصف". وفي حلب تعرض حيا الشعار والعامرية للقصف كما وقعت اشتباكات في حيي الحمدانية والميدان. وفي دمشق، تعرض حي جوبر للقصف، فيما تجدد القصف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والهامة "رافقته اشتباكات عنيفة. وفي حمص تعرض حي الخالدية للقصف ودارت اشتباكات في محيطه. وتحاول القوات النظامية اقتحام الحي الخاضع لسيطرة الثوار. وفي غضون ذلك دعت الولاياتالمتحدة الدول المجاورة لسورية إلى مراقبة مجالها الجوي بعد تكرار الاتهامات لدمشق، لا سيما من قبل أنقرة، باستخدام الطيران المدني في نقل معدات عسكرية. وأعلنت دمشق أمس استعدادها للبحث في طرح وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الإبراهيمي بمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف نهاية الأسبوع المقبل، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أي مبادرة "تتطلب تجاوب الطرفين" لتنجح. وبدوره رحب رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا أمس بالدعوة. وقال في الدوحة: "نرحب بأي وقف للقتل، ونعتقد أن الدعوة موجهة بالدرجة الأولى للنظام". دبلوماسيا، وصل الموفد الدولي والعربي إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي إلى القاهرة بعد جولة شملت السعودية وتركيا وإيران والعراق وتركزت حول الملف السوري. وأكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو خلال استقباله للإبراهيمى دعم بلاده التام لمهمة المبعوث المشترك. إلى ذلك تنظم فرنسا اليوم اجتماعا لدعم "المجالس الثورية المدنية" السورية التي تتولى خصوصا إدارة المناطق "المحررة" في شمال سورية، بمشاركة ممثلي منظمات غير حكومية وموظفين كبار من 20 بلدا. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني إن ممثلين عن خمسة "مجالس مدنية" سورية سيشاركون في هذا الاجتماع. وأضاف أن مساعدة المناطق "المحررة" "تهم الكثير من المنظمات غير الحكومية والدول. يجب أن تعقد لقاءات لتطوير هذا النوع من آلية المساعدة. ويتعلق الأمر بتقاسم الخبرة وربما بدء تنسيق بين جميع المبادرات التي يمكن اتخاذها. وفي سياق متصل قال مصدران بالمعارضة السورية أمس إن المعارضين اتفقوا على تشكيل قيادة مشتركة للإشراف على معركتهم للإطاحة بالنظام. ويهدف القرار الذي اتخذه عشرات المعارضين ومنهم قادة الجيش السوري الحر في اجتماع داخل سورية إلى تحسين التنسيق العسكري بين المقاتلين وخلق قيادة واحدة يأملون أن تكون القوى الخارجية مستعدة لتزويدها بأسلحة أقوى.