في حلقة عرضت منذ عدة أسابيع من البرنامج الجماهيري المثير للجدل، وللرعب أيضا : (الثامنة مع داود) على قناة ال mbc استضاف الإعلامي الشهير داود الشريان مجموعة من الشباب السعوديين الذين شقوا طريقهم في الحياة من خلال الأعمال الحرفية المتفاوتة، فكان منهم سائق القارب البحري وعامل المطعم الذي أكد جدارته ومهنيته حتى وصل لمنصب الإدارة ومنهم (الكداد) الذي يبحث عن رزقه عن طريق نقل المسافرين من منطقة إلى أخرى على الرغم من صعوبة المهمة المحاطة بالمخاطر والمطاردة من أنظمة المرور التي من المفترض أن تضع حلا تقاربيا لهؤلاء الذين لم يجدوا إلا هذه المهمة الشاقة بدلا من مطاردتهم والتضييق عليهم. من هؤلاء الشباب أيضا : شاب وسيم، أنيق، لم يتجاوز الثالثة والعشرين من العمر، اختار مهنة تربية الماشية والاعتناء بها، ومن ثم الانتقال بمهنته من رأس المال الصغير والإمكانيات المناسبة له إلى وضع ومستوى أفضل وأرحب وأكثر فائدة له ولمجتمعه. أستعرض هذه النماذج المشرقة / المشرفة، لأقول من خلالها لإخوتي وأبنائي الشباب إن الرجال بطموحاتهم وإقدامهم هم من يصنع المجد والمال والنجاح بدلا من انتظار العكس.. حدث هذا ويحدث باستمرار وفي كل مكان وزمان والمساحة تضيق باستعراض أسماء العظماء الذين انطلقوا من نقطة الصفر ولم يستنكفوا من الأعمال الحرفية العادية، ونكتفي بذكر رمز مالي واجتماعي محلي وهو الشيخ صالح الراجحي الذي بدأ حياته العملية كحمال في الصباح وبائع للمفاتيح والأقفال في المساء.. بهذا الفكر نستطيع أن نرسم خطوط النجاح التي لن تمر بسوق البطالة ولن تتشكى من حافز وتحديث بياناته باستمرار.