لا يخلو أي نظام عمل في مختلف المجالات من الارتكاز على كفتين أساسيتين: (واجبات تقابلها حقوق) والإخلال بأي جزئية من بنود هاتين الكفتين أو إحداهما يلقي بظلاله سلبا على مخرجات العمل، ومحصلته النهائية من النتائج والأهداف. والمتمعن لجل إن لم يكن كل قضايا وملابسات مجالنا الرياضي وما يتعلق به، وتحديدا على مستوى لعبة كرة القدم، يجد أن خلفها ثمة ما يعتري هاتين الكفتين (الواجبات والحقوق) بين قصور أو تقصير، وتغييب لكفة وتغليب للأخرى. وعلى سبيل المثال من بين أمثلة لا حصر لها: أندية دوري زين السعودي للمحترفين التي ظلت تحتضر عوزا لحقوقها المالية عاما تلو الآخر في ظل ما هو «مطبق» لدينا من نظام الاحتراف.. هذه الأندية التي يحسب لمسيريها مكابدتهم وتضحياتهم «إيفاء بالواجبات» إلى جانب توسلاتهم بحثا عن حقوق مستحقة لأنديتهم «النسبة العظمى من هذه الأندية لا رعاة لها، واعتمادها بعد الله على مسيريها ثم هذه الحقوق المغيبة»، وإن كانت هذه الحقوق لا تعادل قطرات من بحور إنفاقهم، وأثقال مديونياتهم. وعلى الرغم من كل هذا العناء والضغوط والتعنت، ظلوا على الوفاء بواجباتهم إلى جانب الامتثال إلى ما لم يغب من «أجندة ما هو مطبق من لوائح نظام الاحتراف» الجزاءات والغرامات المادية في ظل تغييب «الكفة المقابلة» ممثلة فيما هو لهذه الأندية من حقوق مادية، أقول على الرغم من كل هذا وذاك ظلوا على الوفاء بواجباتهم، والإبحار بأنديتهم وسط أمواج هوجاء من الديون والالتزامات المالية المهولة، ولولا الله ثم هذه التضحيات من مسيري هذه الأندية «رؤساء وأعضاء شرف» ما ظلت فرق أنديتهم تمد دوري زين بالحياة والقوة والإثارة والصيت بينما أصوات ربان هذه الأندية أصابها النحيب وهي تستغيث بعد الله بمن غيب حقوق أنديتهم التي يوجب الالتزام المسؤول أن توفى أولا بأول، عوضا عن تقاذف «كرة مسؤولية هذه الحقوق» بين أكثر من جهة لأكثر من حول. أليس هذا إخلالا يلقي بظلاله السلبية على مخرجات المجال الرياضي بشكل عام، ولعبة كرة القدم بشكل خاص، ويحيل هذه الأندية الرياضية من محترفة إلى «محترقة» ؟! وهل كان من المنتظر أن يكافأ أصحاب هذه التضحيات بما أوصلهم لحال لا يلام عليه غير المسؤول أولا وأخيرا عن تأخير هذه الحقوق، وعدم الإيفاء بها أولا بأول، ناهيك عن تغييبها لأعوام أو حتى عام واحد؟! وما الذي كان ينتظره المسؤول وقد عمت الشكوى كل هؤلاء المكابدين من أجل تسيير أحوال أنديتنا، فمنهم من طرق باب التسول، ومنهم من لوح بالاستقالة وما خفي من المرارة أعظم، هل ينتظر حتى يتخلى رواد هذا الصبر المرير عن أدوارهم وتضحياتهم التي أبقت لنا هذا النبض في كرة القدم السعودية ليبقى لها ولنا بعض العزاء عن «فقيد تمثيلنا الكروي الأول»!. أخيرا هل يقبل أي متسبب في تأخير حق عن مستحقه، بتأخير حقه حتى لشهر واحد؟!.. والله من وراء القصد. تأمل: كيف لهم تجنب العواصف من يقتلعون بابا ليغلقوا نافذة؟!. فاكس 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة