تشهد مواقيت الحج والعمرة انتعاشا في الحركة التجارية لما تشهده هذه الأيام من إقبال ضيوف الرحمن عليها، حيث تحتضن المواقيت ما يقارب ألف محل تجاري يباع فيها مستلزمات الحاج من سجاجيد الصلاة وملابس الإحرام والأحذية البلاستيكية والمظلات اليدوية والحقائب والملابس الرجالية والقمصان والأغطية النسائية وأحزمة البطن البلاستيكية والجلدية. أبدى عدد من الحجاج تذمرهم بما يواجهونه من ارتفاع في أسعار المستلزمات التي تخص الحاج بمبالغ خيالية مما دفعهم إلى التذمر والاستغراب عن غياب دور الرقابة والمتابعة عليها من قبل الجهات المعنية. ورصدت «عكاظ» خلال جولتها التي استمرت ساعتين بالقلم والعدسة آراء عدد من حجاج بيت الله الحرام وبعض المواطنين، حيث أشار الحاج محمد شريف من الجنسية المصرية قائلا «إن المحلات والبسطات حول المواقيت تشهد أسعارا خيالية وكذلك عشوائية في التنظيم من قبل بائعي العربات المتحركة مما سببوا ضيقا في ممرات المسجد والوصول إليه». وأضاف الحاج عثمان محمد من الجنسية السودانية بأن المواقيت تفتقد إلى مطاعم العائلة ومحلات اتصال وغيرها من المتطلبات الصحية وكذلك يسودها العشوائية من قبل العمالة التي سببت ارتفاعا في الأسعار، مطالبا بوضع لائحة بقيمة أي صنف في جميع المحلات، حيث إن هناك اختلافا في قيمة الأسعار بجميع المحلات، وكذلك القضاء على تلك العربات المتحركة التي أدت إلى ازدحام الممرات واتخاذ مواقف السيارات ساحة بيع لها. وأوضح الحاج وليد الطيب من الجنسية السودانية أن هناك استغلالا في بيع مستلزمات الحاج في محلات المواقيت من قبل العمالة الوافدة التي أصبحت هي العامل الأساسي في بيع محلات المواقيت. وأكد صالح الحربي على أهمية المواقيت، إذ إنها واجهة مهمة يقصدها الحجاج وملتقى يجدد سنويا فلا بد من تطويرها وكثافة الرقابة عليها بالإضافة إلى العشوائية التي تعيشها بعض المواقيت من إهمال في مرافق الخدمات. وأشار الحربي إلى سيطرة العمالة الوافدة عليها وزحفت ببسطاتها المتحركة إلى ساحات مساجد المواقيت التي تحتضن أشياء غريبة مثل السبح والكتيبات غير مرخصة للنشر وبعض السلاسل التي تدعو إلى أمور شركية بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار مستلزمات الحاج بأسعار خيالية في ظل غياب الرقابة عليها. وعبر متعب الزهراني أن العمالة الوافدة استغلت غياب دور الرقابة وانتشرت البسطات المتحركة بشكل عشوائي سواء حول المواقيت أو في شوارع مكة، بالإضافة إلى أنها أصبحت ظاهرة منتشرة بشكل كثيف حول المواقيت خلال هذه الأيام التي تشهد فيها المواقيت انتعاشا في الحركة التجارية مما يبيعون من مستلزمات الحاج بأسعار مختلفة وخيالية مستغلين حجاج بيت الله الحرام. مشيرا إلى أن المواقيت تفتقد إلى خدمات صحية ومكاتب شكاوى. وفي المقابل، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي قائلا: «إن هناك لجنة الظواهر السلبية مكونة من إمارة مكة وأمانة العاصمة المقدسة والشرطة والجوازات وإدارة المجاهدين، تقوم بجولات ميدانية لمكافحة الباعة المتجولين والقبض عليهم وكذلك القضاء على هذه الظاهرة». وبين في سياقه أن أمانة العاصمة المقدسة ليس لها أي دور في ارتفاع الأسعار بل هي جهة تقوم بمراقبة الأسعار ومتابعتها وتلزم المحلات بوضع الأسعار على كل صنف.