لاتزال «أم محمد» تنتظر تكريم زوجها الذي فارق الحياة وهو يقدم عملا بطوليا مشرفا دفعه إلى التضحية بنفسه من أجل إنقاذ أسرة يحاصرها الحريق ليعيش أطفاله الحرمان ومرارة الفقر والشتات، وقد تقطعت بهم الأسباب وطرقت والدتهم كل الأبواب طلبا للمساعدة. تقول «أم محمد» التي تعول 5 من أبنائها: «وقع حريق في منزل جارنا في حي الروضة قبل 9 أشهر وسمع زوجي طلب النجدة والاستغاثة من ساكني الشقة وهب مسرعا ملبيا النداء يكسر باب الشقة الذي كان مغلقا ويساهم بخروج امرأة وطفل لها إلا أن النيران حاصرته حتى سقط متأثرا بجراحة وتم نقله إلى المستشفى وتوفي متأثراً بالحروق». وأضافت: «تركني زوجي وأبناءه الخمسة لا نجد من يقوم بشؤوننا، ولامنزل نسكن فيه علما أن المنزل الذي نسكن فيه بالإيجار ومطالبين بتسديده في أسرع وقت».