وجدت هند سفر نفسها مهددة بالطرد من شقة مفروشة استأجرها لها أهل الخير، بعدما عجزت عن دفع بقية الإيجار المستحق عليها. وبحسب هند فهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها للطرد من مكان إقامتها وتقول: «أنا أم لأربعة أطفال، وسبق أن تعرضت قبل نحو ستة أشهر للطرد من الشقة التي كنت أسكن فيها بسبب عدم دفع زوجي إيجار المنزل المتأخر البالغ ثمانية آلاف ريال». وتضيف: «قبل ستة أشهر قرر صاحب المنزل الذي نسكن فيه طردنا بسبب عدم دفع زوجي الإيجار لفترات طويلة، إذ فصل من عمله وأصبحت ظروفنا المالية سيئة للغاية»، مشيرة إلى أن زوجها قرر الاختفاء بعد تهديد صاحب المنزل لهم بالطرد، ما دفعها للذهاب إلى منزل أحد أشقائها. وتتابع: «بعد خروج زوجي من المنزل خوفاً من أن يحضر مالك المنزل الشرطة، قررت الذهاب للعيش في منزل أحد أشقائي ولكن فترة إقامتي لم تدم طويلاً، خصوصاً بعدما حصلت مشكلات عدة بيني وبين زوجة أخي التي كانت تتذمر في شكل مستمر من بقائنا أنا وأطفالي في منزلها»، لافتة إلى أن قرار خروجها تزامن مع تقديم فاعل خير مساعدة لها بإسكانها في إحدى الشقق المفروشة «إلى حين إيجاد سكن جديد لي ولأطفالي». لم تفرح هند طويلاً بتلك الهبة، خصوصاً أن أوضاع زوجها المالية لم تتحسّن، ولم يحصل على عمل يستطيع من خلاله إعالتنا، «وجد وظيفة براتب ضئيل لا يتجاوز 1200 ريال، ما أسهم في تراكم إيجار الشقة المفروشة علينا ومطالبة أصحابها بإخلائها فوراً». لم تستطع هند إخفاء دموعها وهي تقول: «ليس لدينا مأوى نذهب إليه سوى الشارع، فالجميع تخلى عنا بمن فيهم زوجي الذي يعيش حالاً نفسية سيئة، وبت أخاف على نفسي وأطفالي من العوز والتشرد»، متمنية من فاعلي الخير والمسؤولين في هذه البلاد الوقوف معهم ومساعدتهم في شكل سريع.