ضربت المعلمة ريم النهاري (25) سنة أروع الامثلة في الشجاعة والتضحية بعد ان ضحت بحياتها لإنقاذ طالباتها من وسط حريق مدرسة براعم الوطن الأهلية. شهود عيان من الطالبات والمعلمات أكدوا ل "الرياض" أن ريم أصرت على إنقاذ كل طالباتها بإلقائهن من شباك الفصل ليتلقفهن الرجال بفناء المدرسة وعندما انتهت من إنقاذ آخر طالبة رمت بنفسها من نفس الشباك ولكنها لم تجد من يتلقفها مثل طالباتها فسقطت على رأسها ميتة في فناء المدرسة. والدها وشقيقها مريضان.. وراتبها يذهب لإيجار الشقة يقول خالها إن ريم كانت رحمها الله تعول أسرتها لأن والدها مصاب بأمراض القلب ووالدتها توفيت قبل عام، ولديها أخ معاق وخمسة أشقاء أطفال حيث كان همها وشغلها الشاغل توفير إيجار الشقة التي يسكنون بها ولم تكن تدخر من راتبها شيئا فقد كانت تضحي بكل ما تملك في سبيل توفير حياة كريمة لأسرتها حتى أصبحت التضحية عنوانا لها حتى آخر لحظة في حياتها فلم تهرب لتنجو بجلدها من النيران وتترك طالباتها بالروضة بل أصرت على إنقاذهن جميعا وفي آخر المطاف وعندما اقتربت ألسنة النيران من جسدها الطاهر رمت بنفسها لتلقى ربها بصحيفة مشرفة من الأعمال الإنسانية البطولية فرحمها الله رحمة واسعة .