ما زالت الأمهات من منكوبات السيل والأطفال الذين غيبهم السيل عن منازلهم الآمنة ينتظرون مساكن تؤويهم من الشتات .. أم رائد واطفالها السبعة ينتظرون السكن والاعاشة منذ نزوحهم من منزلهم في الكيلو 23 و هروبهم من سيل الاربعاء الماضي تنتظر منزلا يؤويها واعاشة تسكن بطون ابنائها الجوعى. فيما تنتظر ام حسن الاخرى الاعاشة منذ تسكينها في احدى الشقق المفروشة وصياح اطفالها التسعة بانتظار الاعاشة التي تدور وسط بيروقراطية مملة ما بين تدقيق البيانات وادخالها في الحاسب الآلي وما بين ضرورة تثبت مندوبي وزارة المالية من الاوراق الثبوتية التي التهمها السيل الكبير وقضى عليها. السكن والمعيشة ام رائد التقيناها في مقر الدفاع المدني بإدارة جدة ومعها اطفالها السبعة تقول: رأينا السيل قادم فهربت انا وابنائي بعدما هدد المطر سقف منزلنا فخفت على اولادي وهربنا وقام احد المحسنين جزاه الله خيرا بإسكاننا في احدى الشقق المفروشة على حسابه الخاص. وتضيف: زرت إدارة الدفاع المدني في جدة لاستكمال اوراقي من اجل السكن والمعيشة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين جزاه الله خيرا والذي وجه بإسكان جميع المواطنين على حساب الدولة لكن اعطونا ورقة لتعبئتها وانا لا اعرف كيف اعبئها، اريد السكن لي ولاولادي والاعاشة ثم يستكملون ما يريدون وكما ترى الزحام كبير من قبل الناس. وتقول زوجي في السجن محكوم عليه بخمس سنوات وانا اناشد المسؤولين اطلاق سراحه فهو مريض بمرض نفسي وليس لنا عائل بعد الله الا هو وليس لنا منزل نعود اليه بعد الكارثة حيث ان المنزل مهدد بالسقوط. منزل مستأجر أما ام حسن ذات التسعة اطفال فتقول زوجي كبير مسن لا يقدر على العمل ونسكن منزلا مستأجرا ب 800 ريال شهريا وليس لنا دخل سوى ما نأخذه من الضمان الاجتماعي، والدولة حفظها الله لم تقصر وتم اسكاننا في احدى الشقق المفروشة لكن الاعاشة لم تصل منذ ان قدمنا عليها الاثنين الماضي واولادي يصيحون من الجوع. وتضيف راجعنا المسؤولين في الدفاع المدني وقالوا لنا ان اسمنا لم ينزل حتى الان وهو عند المالية ولهم الان ثلاثة ايام لا اعلم ماذا يفعلون به اريد الاعاشة لي ولابنائي وزوجي المريض وعفشنا ذهب مع السيل بالكامل في الكيلو 6.