يجتمع الأهالي في أحياء جدة بمكان يسمى (المركاز)، ومن ضمنها مركاز العمدة (حزوقة)، الذي يقع وسط حارة المظلوم، ويضم الشباب وكبار السن، الذين اعتادوا التجمع فيه ومناقشة قضاياهم، بينما ينخرط كبار السن في حديث الذكريات وشؤون السوق والجديد والقديم في حارة المظلوم. بينما يتفق من خلال المركاز على تنظيم الأنشطة الرياضية التي ستتم مناقشتها، في عالم كرة القدم وأخبار الأندية المحلية و العالمية، بالإضافة إلى مناقشة أفكار يساهمون فيها للمساعدة على أحياء النشاطات القديمة التي كانت تعقد في حارتهم، وتعتبر الحارة قاسما مشتركا بين الأهالي، ويجتمع في مركاز حزوقة الكبار والصغار رغم خروجهم من الحارة منذ أعوام. ترحيب بالزوار وأكد عبدالعزيز مارش أنه يجلس يوميا في المركاز، مشيرا إلى أن (مركاز حزوقة) بالزوار من الأحياء الأخرى، وقال: «أبرز أحاديث الكبار تدور حول شؤون السوق والمشاكل التي تواجهه واحتياجات التي لا بد أن تتوفر في الحي ومناقشة أيضا بعض الأمور السيئة التي حلت بحارة المظلوم» مبينا أن العشوائية تقبع على قمة الهرم في جدول مشاكل حارة المظلوم. من جهته، يشير ابنه خالد إلى أن الشباب يعشقون الحارة، مرجعا سبب زيارتهم المستمرة له، يعود إلى تداول ذكريات الطفولة، وقال: «كل فرد منا تربى في حارة المظلوم وعشقنا للحارة هو سبب زيارتنا المستمرة لمركاز حزوقة والتجمع فيه وأحاديثنا تدور حول ذكريات الطفولة التي قضينها في أحضان (المظلوم) كما أن مباريات كرة القدم التي نعقدها في فترات متفاوتة فنحن نخطط لها في المركاز والأحاديث الجانبية حول الأندية السعودية، خاصة الاتحاد والأهلي ودوري كرة القدم الأوروبي». وبين خالد أن هناك مشاريع كثيرة قاموا بها بمقام رجل واحد: «نتكاتف مع بعضنا البعض في السراء والضراء ونقدم المساعدة لكل من يحتاجها وأما عن الحلم فحلمنا أن تعود تلك الأيام القديمة والجميلة التي قضيناها بها»، منوها إلى أن انشغالهم بأعمالهم باعد بينهم نوعا ما، واختتم: «لم يتبق سوى مركاز حزوقة هو المكان الوحيد الذي يجمعنا ويعيد لنا ذكريات طفولتنا».