علمت «عكاظ» من مصادر في المعارضة السورية أن ثمة خلافات حادة بين قوى المعارضة حول تشكيل الحكومة الانتقالية المؤقتة. مشيرة إلى أن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ترفض فكرة تشكيل الحكومة جملة وتفصيلا. معتبرة أنها فكرة سابقة لأوانها، وغير مجدية في ظل الصراع الداخلي. وأوضح حسن عبد العظيم مسؤول «الهيئة» وأحد أبرز شخصيات المعارضة في الداخل في تصريحات ل «عكاظ» أن فكرة تشكيل الحكومة بحد ذاتها، تعمق الانقسام بين صفوف المعارضة، خصوصا وأنها مقترح فرنسي. متمسكا بخيار الحوار مع النظام. واتهم المجلس الوطني السوري بأنه لعبة بيد القوى الغربية، ولا يملك قراره، إلا أنه أفصح عن حضوره لمؤتمر المعارضة الموسع الذي يعقد في الدوحة في 17 الشهر الجاري. من جهته، رفض رئيس المكتب السياسي الدكتور برهان غليون، في تصريح ل «عكاظ» الكشف عن أي اسم مطروح لرئاسة هذه الحكومة، أو عن الشخصيات المكونة للجنة الحكماء المكلفة بتشكيلها، مؤكدا أن الحديث عن أي اسم مجرد تهكنات لا أساس لها من الصحة. واتفق غليون مع عبد العظيم عن التأثير السلبي على المعارضة، في حال الكشف عن أسماء الشخصيات المفترضة في المعارضة، مبديا تخوفه من أن ذلك، يجعل من الحكومة محل نزاع لا وحدة بين أطيافها. بيد أنه أكد أن تشكيل الحكومة لن يكون إلا قرارا سوريا، ولا دخل لأي دولة فيه، حتى فرنسا. وحول إعادة هيكلة المجلس، أفاد غليون أن المجلس في صدد إجراء إصلاحات جذرية، في المكتب التنفيذي، لا فتا إلى أن هذه الإصلاحات هي الأولى من نوعها، لا فتا أنها ستطال كافة المكاتب. وأضاف أنه حتى الآن لا يمكن التكهن بالأعضاء الجدد في المكتب التنفيذي، وحتى من سيكون رئيس المجلس الوطني السوري. علما أن رئاسة عبدالباسط سيدا للمجلس انتهت في التاسع من الشهر الجاري، إلا أنه جرى التمديد له لمدة شهر واحد إلى حين إعادة هيكلة المجلس في الدوحة.