سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا بد من إجماع المعارضة .. المالح: «تكنوقراطية» خالية من العسكر والأحزاب ردا على التجاذبات السياسية حول الحكومة الانتقالية بعد سقوط الأسد.. الأسعد ل عكاظ:
أفصح العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر في تركيا ل «عكاظ» أنه لا يتدخل في العمل السياسي، الذي تقوم به قوى المعارضة، خصوصا حول ما أثير من توجه البعض لتشكيل حكومة انتقالية. وأكد أن الجيش الحر مع أي صيغة سياسية تتفق عليها المعارضة السورية في الخارج، مجددا دعمه لأي جهود من شأنها أن تحقق الاستقرار للشعب السوري. وقال الأسعد إن مهمة الجيش السوري الحر هي إسقاط نظام الأسد، والتخلص من هذه الديكتاتورية القبيحة في سورية، مشيرا إلى أن مهامهم عسكرية، وأن الجوانب السياسية مسندة إلى المجلس الوطني السوري باعتباره الوجه السياسي للجيش الحر. وحول الموقف من هيئة التنسيق، وهي ما يسمى بالمعارضة الداخلية، اعتبر الأسعد أن هذه القوى خارج حسابات الجيش السوري الحر، وليس لها أي وزن على أرض الواقع. من جهته، اعتبر المعارض السوري هيثم المالح في تصريح ل «عكاظ»، والذي رشحه «مجلس الأمناء الثوري السوري» لتشكيل حكومة انتقالية، أن فكرة الحكومة الانتقالية ضرورة، باعتبار أن الأحداث بدأت تتسارع في سورية، متوقعا سقوطا وشيكا للنظام السوري. وأوضح المالح أنه بعد ترشيحه من مجلس الأمناء، عكف على تشكيل حكومة تكنوقراط تضم كافة القوى السياسية، مشيرا إلى أن هذه الحكومة ستخلو من العسكريين وكذلك الحزبيين، وبعيدة عن التجاذبات السياسية. وأشار إلى أنه أجرى اتصالات بالمجلس الوطني السوري، من أجل البدء في تشكيل هذه الحكومة إلا أن الردود كانت سيئة ولا تعبر عن واقع الثورة السورية. وأفاد أن المشكلة لا تكمن في المجلس الوطني السوري وإنما في المجلس التنفيذي الذي يحاول الانفراد بالقرار السياسي. لا فتا إلى أن فكرة الحكومة الانتقالية فكرة طرحها الجانب الفرنسي قبل فترة، إلا أن المجلس الوطني لم يتجاوب مع هذه الفكرة. وكان المجلس الوطني السوري المعارض وصف إعلان فصيل جديد للمعارضة السورية في القاهرة عزمه على تشكيل حكومة انتقالية ب «المتسرع»، معتبرا أن من شأن هذه الخطوة إضعاف المعارضة. وقال رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا في تصريح صحافي «هذه خطوة متسرعة كنا نتمنى ألا تكون»، مضيفا أن «تشكيل هذه الحكومة أو غيرها بهذه الطريقة أمر يضعف المعارضة».