علمت «عكاظ» من مصادر كردية سورية، أن شبح الاقتتال الكردي الكردي بدأ يلوح في الأفق، إثر محاولات عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (بي يوي دي) السيطرة على المناطق الكردية بالقوة. وأكدت المصادر أن سيطرة (بي يوي دي) على المناطق الكردية وانفراده في إدارة هذه المناطق في عين عرب وعفرين وبعض المناطق في القامشلي. أصبح يثير ردود أفعال الأطراف الكردية الأخرى. يأتي ذلك إثر مواجهات عنيقة وقعت أمس في منطقة ديريك الكردية، بين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وبعض الناشطين الأكراد من الحراك الثوري، خلال الاحتفال بالذكرى السنوية لمقتل المعارض الكردي البارز مشعل التمو. من جهة أخرى، أبدت مصادر من المجلس الوطني الكردي المتحالف مع المجلس الوطني السوري، استياء بالغا من تعاظم قوة عناصر (بي يوي دي)، التابع لحزب العمال الكردستاني في تركيا، مشيرة إلى أن النظام السوري سمح لهذه العناصر الاستخدام المفتوح للسلاح دون محاسبة. متسائلا: هل سيتغاضي النظام السوري، عن بعض التيارات الأخرى لو حملت السلاح. واتهمت المصادر الكردية، حزب الاتحاد الديمقراطي بخرق اتفاقية هولير التي جرى التوقيع عليها في كردستان العراق في 11 حزيران الماضي والتي يتمخض عنها لجان ثلاث اللجنة الأمنية، واللجنة الخدمية، واللجنة السياسية. وتنص أحد بنود هذه الاتفاقية على ضرورة حماية السلم الأهلي في المناطق الكردية، بالتعاون مع الأطراف العربية و السريانية و الكلدوآشوريين وغيرهم، إلا أن عناصر ( بي يوي دي) لم تلتزم بنص هذه الاتفاقية. وأكدت المصادر الكردية أن تعاظم السلاح بيد (بي يو دي)، يخلق واقعا جديدا، لصالح هذه العناصر. مؤكدا أن الأكراد في حلب والحسكة لم يعد يحتملون سيطرة العناصر التابعة للكردستاني بقوة السلاح على المناطق الكردية. وأشارت إلى أن الحديث أصبح صريحا وعلنيا عن اقتتال (كردي كردي)، خصوصا أن العناصر الموالية لحزب العمال الكردستاني باتت تتصرف بشكل منفرد كدولة.