طالب متخصصون في ندوة بعنوان «حقوق الطفل ودور وسائل الإعلام» بإيجاد مدونة مبادئ إرشادية مرجعية للتعامل الإعلامي المهني والأخلاقي مع قضايا الطفولة (مدونة سلوك) بالتعاون بين الجهات الحقوقية والإعلامية، وتأسيس شبكة باسم «الإعلاميون أصدقاء الطفولة» كآلية للتواصل والتنسيق من أجل دعم ونشر قضايا حقوق الطفل ورعايتها بالدعم والمتابعة. وشهدت الندوة، التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي للطفل في مقر الغرفة التجارية في جدة، واختتمت أمس، إلقاء أربع أوراق عمل، حيث أبرز مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي في ورقته دور الوزارة تجاه حقوق الطفل، وقال «الوزارة أولت اهتماما بالطفل شؤونه وحقوقه من كافة الجوانب، وقد استقطبت من أجل هذا الغرض كتابا ومختصين، كما تعاونت مع بعض الأطفال المميزين من أجل إيصال الرسالة التوعوية بحقوق الطفل إلى جميع فئات المجتمع». وفي الورقة الأخرى، طالب الزميل معتوق الشريف عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بسن التشريعات المجرمة لكل عمل إعلامي يتناول قضايا الطفل بشيء من النظرة الدونية، والتعدي على حقوقه التي ضمنتها اتفاقية حقوق الطفل، داعيا وزارة الثقافة والإعلام إلى إدراج تجريم المساس بحقوق الأطفال في أنظمتها، كما دعا الجهات الحقوقية إلى تأسيس شبكة باسم «الإعلاميون أصدقاء الطفولة» كآلية للتواصل والتنسيق من أجل دعم ونشر قضايا حقوق الطفل ورعايتها. فيما أوضح الدكتور سعود كاتب في ورقته أهمية الحرية الإعلامية للطفل والاهتمام بنشر الثقافة الحقوقية ولا سيما في وسائل الإعلام الإلكتروني. وأبرز الدكتور هاني الغامدي في ورقته أهمية مراعاة الجانب الإنساني والنفسي للطفل عند تناول قضاياه إعلاميا. وقد اتفق كاتب والغامدي مع ما أوصت به ورقة الشريف من آلية مهنية إعلامية، ولا سيما ما أشارت إليه الورقة من تشريعات سنها الاتحاد الدولي للصحفيين، وموروث ثقافي أثر على تناول وسائل الإعلام قضايا الأطفال ومعاناتهم.