اختتمت فعاليات ورشة العمل التي عقدت بين اللجنة الوطنية للطفولة بوزارة التربية والتعليم بالمملكة والمجلس العربي للطفولة والتنمية وبرعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة بالمملكة تحت عنوان: (إعلام من أجل الطفولة) في الفترة من 9-11-4-1432ه، وبدعم وشراكة من كل من مكتب التربية العربي لدول الخليج وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ومنظمة اليونيسيف وبرنامج الأمان الأسري، وبمشاركة أكثر من 50 إعلاميًا سعوديًا يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية المسموعة والمقرؤة والمرئية والمؤسسات المهنية الأكاديمية في المجال الإعلامي وعدد من الإعلاميين من منظمات المجتمع المدني. واتبعت ورشة العمل منهجية عمل استندت إلى عقد جلسات عامة (سبع جلسات) ومجموعات عمل وغيرها من الآليات التفاعلية، وحاضر في الورشة نخبة من الخبراء من كل من: تونس - لبنان - مصر - اليمن، إلى جانب عدد من الخبراء الوطنيين من المملكة. وتناولت ورشة العمل عددًا من القضايا المتعلقة بحقوق الطفل منها: قضايا الطفولة في المملكة وتسليط الضوء على القضايا التي يمكن تناولها إعلاميًا، ودور المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية في رعاية وحماية الأطفال، مع عرض الخلفية والإطار النظري للمواثيق والاتفاقيات ذات العلاقة برعاية وحماية الأطفال، وعرض قضية العنف ضد الأطفال نموذجًا اعتمادًا على دراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، كما شهدت الورشة إطلاق وتشكيل (مجموعة الإعلاميين أصدقاء الطفولة) والتي ضمت 32 عضوًا تحت رعاية اللجنة الوطنية للطفولة، التي أعلنت عن بدء برنامج عمل المجموعة بإنتاج ما لا يقل عن 30 مادة إعلامية في مجال قضايا الطفولة، وتشجيع العمل الإعلامي الصديق للطفل بتقديم منح وجوائز للإعلاميين في مجالات حقوق الطفل. وبادرت اللجنة الوطنية للطفولة بإطلاق مشروع التقرير الدوري لأداء الإعلام السعودي في مناصرة قضايا الطفولة الذي يستهدف رصد الأداء الإعلامي في عدد من الصحف السعودية واستجابة لدعوة سمو وزير التربية والتعليم من أهمية السعي نحو إعلام موجه يحافظ على هوية أطفالنا ويرتقي بهم نحو مستقبل أفضل ويحمل مضامين ايجابية لا تتضمن أي مواد قد تكون ضارة بفكر الأطفال أو سلوكهم، وداعمًا لقضايا الطفولة ومناصرتها، وواضعًا نصب عينيه أن الطفل شريك حاضر، وإدراكًا من المشاركين من الإعلاميين بمسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية والدينية والمهنية تجاه نشر الوعي بحقوق الأطفال وحمايتهم، فقد عبروا عن التزامهم بتحمل تلك المسؤولية الوطنية وفق ما ورد بالشريعة الإسلامية والمواثيق والاتفاقات الدولية التي صادقت عليها المملكة، وبتفعيل دور مجموعة الإعلاميين أصدقاء الطفولة، والتنسيق مع شبكة الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال. وتتلخص التوصيات الختامية لورشة العمل في تفعيل رؤية سمو وزير التربية والتعليم، ورئيس اللجنة الوطنية للطفولة حول ضرورة توظيف العمل الإعلامي للاستثمار في الطفولة، ولاسيما المرحلة المبكرة، وفق مفهوم التنمية المستدامة، والقيمة المضافة، والشراكات الفاعلة، وإعداد الخطط والبرامج الرامية إلى تحقيق تطلعات سموه وتكثيف حلقات النقاش، والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني، وذلك لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل وحمايته ومشاركة الإعلاميين والإعلاميات خبراء الطفولة في إعداد ميثاق (إعلام أمن للأطفال)، والسعي إلى اعتماده من لدن أصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب، والعمل على تفعيل مضامينه، ونشره في وسائل الإعلام المختلفة بشكل دوري. كما كانت دعوة الإعلام إلى التوجيه بأهمية استثمار مراكز الأحياء، والمدارس في إقامة برامج مسائية تربوية هادفة لتنمية الطفولة في أهمية تركيز الإعلام على حماية الأطفال الأكثر احتياجًا للدعم والمناصرة مثل: الفقراء، وذوي الإعاقة، والأيتام، وأطفال الشوارع، والمتضررين من العنف، والحروب وغيرهم. وتكثيف البرامج والأنشطة الإعلامية المعنية بالطفولة المبكرة ورياض الأطفال لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها في تشكيل وبناء شخصية الطفل. وتشجيع الأفراد والمؤسسات على إنشاء مراكز إعلامية متخصصة في صناعة (إعلام الطفولة)، مستندة إلى نتائج الدراسات والبحوث العلمية وتواصل الجهات المعنية بما في ذلك الإعلام مع أئمة المساجد لإدراج حقوق الطفل في بعض خطب الجمعة ودعم وتزويد اللجنة الوطنية للطفولة «مجموعة الإعلاميين أصدقاء الطفولة» بمعلومات حول القضايا الملحة للأطفال لتوظيفها كمواد إعلامية تقدم وفق منظور حقوقي وبأساليب جاذبة ومتنوعة وإنشاء شبكة إلكترونية للأطفال مرتبطة بمصادر المعرفة المعاصرة.