اختتمت أمس فعاليات الورشة التدريبية لتنمية مهارات الاعلاميين في مجال قضايا الطفولة التي تنظمها اللجنة الوطنية للطفولة بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية بتشكيل مجموعة من الاعلاميين السعوديين لمناصرة قضايا الطفولة وميثاق شرف آفاق المستقبل بمشاركة أكثر من 32 إعلامياً وإعلامية أجمعوا على تبني قضايا الطفولة وتعزيزالتواصل مع اللجنة الوطنية للطفولة والجهات والمنظمات الدولية المعنية بذلك لدعم قضايا الطفولة وخدمتها من خلال مايطرح في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروئه. وخرج المشاركون في الورشة بعدد من الرؤى والتوصيات "الأولية" من أهمها المطالبة بإيجاد نص قانوني يحمي الإعلاميين عند طرحهم لقضايا معينة في مجال الطفولة وإنشاء قسم باللجنة الوطنية خاص بالطفولة وتأهيل المرشدين بالمدارس ليكونوا عوناً للجنة الوطنية وتواصل الجهات المعنية مع المساجد لطرح القضايا المعنية بالطفولة، كما طالبت الورشة بتفعيل رؤية سمو وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية للطفولة حول أهمية الاستثمار في الطفولة المبكرة وفق مفهوم التنمية المستدامة والقيمة المضافة والشراكة الفاعلة وإعداد الخطط والبرامج الرامية إلى تحقيق تطلعات سموه بتبني اللجنة الأفكار الإبداعية للإعلاميين والإعلاميات المشاركين في ورشة العمل لتأسيس شراكة مستمرة مناصرة للطفولة وتخصيص صفحات خاصة للطفل في الصحافة السعودية يديرها ويحررها الأطفال تحت إشراف متخصصين إعلاميين ونشر ثقافة التعريف بحقوق الطفل بطرق مبسطة تستوعبها جميع الفئات العمرية، مع دمج قضايا حقوق الطفل في المناهج الدراسية وتدريب الأطفال على كيفية التعامل الايجابي معها. جانب من فعاليات الورشة أمس وأوصى المشاركون كذلك بمشاركة الإعلاميين خبراء الطفولة في إعداد ميثاق (إعلام آمن للأطفال) واعتماده من وزراء الإعلام العرب وتفعيله ونشره في وسائل الإعلام المختلفة، وتركيز الإعلام على حماية الأطفال الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وأطفال الشوارع والمتضررين من العنف والحروب وغيرها، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على إنشاء مراكز إعلامية متخصصة في صناعة (إعلام الطفولة) مستندة إلى نتائج الدراسات والبحوث العلمية. من جانبه دعا المستشار في اتحاد اليونيسف شيربل راجي خلال جلسات اليوم الاخير للورشة الإعلاميين بالإلتزام بالمبادئ الأخلاقية لتغطية حقوق الطفل لضمان حقوقه وخصوصيته والامتناع عن تعريضه لأي نوع من أنواع الخطر المعنوي والجسدي، مضيفاً ان نشر قضايا الأطفال تعرضهم بشكل يؤثر عليهم في مسيرتهم الحياتية، فيما أوضحت مديرة إدارة البرامج في المجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتورة ثائرة شعلان بأن تناول قضايا الأطفال إعلاميا تكون الضحايا أحيانا كبيرة للأسف وبإمكانها أن تحول الطفل الضحية إلى جانٍ بدل أن يكون مجنياً عليه. وتناولت الجلسة أهداف ومضامين إشهار مجموعة الاعلاميين اصدقاء الطفولة التي أعلن عنها والدور المنوط بهم مستقبلاً في هذا المجال وكذلك شبكة الاعلاميين المناهضين للعنف ضد الاطفال التي انضم لها أكثر من 32 إعلامياً وإعلامية سعودية. وشهدت فعاليات يوم امس مطالبة المشاركين من الخبراء والمختصين بالاهتمام بصناعة سينما الاطفال في الوطن العربي مشيرين الى انه لايوجد فيلم عربي واحد للاطفال في كافة الدول العربية مؤكدين على جملة من الحقوق والمتطلبات الاساسية التي ينبغي توفيرها للطفل العربي. وتركزت جلسات اليوم الأخير للورشة على رفع وعي الاعلاميين السعوديين بأخلاقيات العمل الاعلامي الذي يتناول قضايا الطفولة وتعزيز الشراكة معهم في هذا المجال.