عاش أهالي عدد من الأحياء شمال جدة البارحة في ظلام دامس، بعدما انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 4 آلاف مشترك ما بين مساكن ومحلات تجارية. واضطر الأهالي لفتح النوافذ المغلقة علهم يجدون نسمة هواء، في وقت ارتفع مستوى الرطوبة أمس، الأمر الذي اضطر بعضهم للجوء للشقق المفروشة أو الهرب إلى الكورنيش. وأوضح عدد من الأهالي أن القطوعات بدأت مع حلول المغرب، لتستمر لأكثر من 45 دقيقة، ما حال دون سماع الأذان في بعض الأحياء. وقال كل من أحمد يوسف ومحمد الحربي وهاشم حزام وحسين الغامدي وعبدالخالق العلاوي (من سكان حي النزهة) إنهم فوجئوا خلال استعدادهم لصلاة المغرب بالقطوعات، «واضطررنا للصلاة في الظلام، دون مكبرات صوت، فيما أسرع بعض الجيران لشراء الشموع لإضاءة المسجد». وفي حي الربوة، يشير كل من المواطن محمد الغامدي وسالم الحربي ومحمد أبو خميس وأحمد محنشي إلى أنهم حاولوا الاتصال على شركة الكهرباء (الطوارئ) على الرقم 933، ولكن للأسف دون جدوى ظل الخط مشغولا، وتابعنا كثيرا حتى أجابنا أحد العاملين بقوله إن هناك عطلا كبيرا سوف يستمر لساعة أو ربما أكثر، ولم يعد التيار إلى قرب أذان العشاء. وتساءل المواطنون عن سبب هذا العطل والانقطاع المفاجئ الذي جعلنا في حيرة من الأمر، ناهيك عن الظروف التي يمر بها الطلاب في المذاكرة لدخول الاختبارات الشهرية، حيث تسبب الانقطاع في عرقلة مذاكرتهم وتشتيت أفكارهم، مناشدين المسؤولين في الشركة السعودية للكهرباء بسرعة النظر لهذا الأمر ووضع حد له كي لا يتكرر الانقطاع خلال الأيام القادمة. من جانبه، أوضح عبدالقادر الشيخ مدير شركة كهرباء جدة أن سبب الانقطاع هو خروج محولين في المحطة الرئيسية (110) الواقعة في حي المروة عن الخدمة بسبب عطل طارئ تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، والحمد لله تم إصلاحه من قبل الفرق الفنية، مشيرا إلى أن سبب التأخير في إصلاح العطل هو زحمة الطرق والشوارع، ما أدى إلى تأخر وصول الفرق الفنية للموقع، ولكن تم إصلاح العطل وعاد التيار بعد نحو ساعة ونصف الساعة. وبين الشيخ أن الانقطاع شمل أجزاء متفرقة من أحياء المروة والبوادي والربوة والنزهة، حيث تواجد في الموقع في الحال وتابع الإصلاح لحظة بلحظة، مناشدا جميع المشتركين بضرورة الترشيد في الكهرباء خاصة في مثل هذه الأيام التي ترتفع فيها الحرارة كي لا تزداد الأحمال.