أجبرت القطوعات الكهربائية التي تحدث نتيجة الأحمال الزائدة، سكان الرياض على اتباع سياسة ترشيد استهلاك الكهرباء في وقت ارتفعت فيه درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، الأمر الذي ارتفعت معه معدلات الاستهلاك الكهربائي. واضطر السكان إلى إغلاق بعض المكيفات ووحدات الإضاءة في منازلهم خوفا من تعرض أحيائهم لانقطاع التيار الكهربائي، حيث تشهد الرياض انقطاعات متكررة للكهرباء، خاصة وقت الظهيرة لفترات تتراوح ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات الأمر الذي شكل ضغطا على طلاب وطالبات المدارس والجامعات الذين يؤدون اختبارات نهاية العام الدراسي. ورغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أن بعض السكان ولتفادي المكوث في منازلهم وقت انقطاع التيار الكهرباء يصطحبون أسرهم إلى المراكز التجارية المكيفة للفرجة والاطلاع على أحدث خطوط الموضة من الأزياء، ومنهم من يلجأ إلى زيارة الأهل والأقارب لتمضية بعض الوقت معهم حتى تعود الكهرباء إلى منازلهم. صعوبة المذاكرة وقال خالد عبدالله «طالب بالمرحلة الثانوية» إنه يفاجأ أحيانا بعد عودته إلى منزله عقب فراغه من أداء الاختبارات بانقطاع التيار الكهربائي عن منزله وهو ما يحرمه من أخذ قسط من الراحة، ويؤثر سلبا على استذكاره للدروس، وبالتالي قد يحرمه من الحصول على درجات عالية في الامتحان. أما نوف «طالبة جامعية» فأشارت إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أياما أثر في مستوى مذاكرتها كثيرا، مشيرة إلى أن خطوط الاتصال بطوارئ الكهرباء مشغولة دائما ويصعب الوصول إلى أحد من موظفيها للاستفسار عن أسباب القطع وموعد عودة التيار. وذكرت أنها تضطر للذهاب إلى منزل أهلها هي وأطفالها الصغار حتى يتخلصون من إرهاق الحرارة الخانقة. المراكز التجارية وأضاف محمد «رب أسرة» أنه خرج من منزله نحو الواحدة ظهرا وما أن وصل إلى المصعد فوجئ بانقطاع الكهرباء، فعاد مسرعا إلى منزله وحاول الاتصال على طوارئ الكهرباء لكن ما من مجيب. وأضاف أنه اضطر لإلغاء ارتباطاته ومشاويره واصطحب أطفاله إلى أحد المراكز التجارية. وذكر أحد أصحاب المطاعم أنه عمد إلى التقليل من استخدام الأفران الكهربائية للتقليل من الاستهلاك وخوفا من حدوث التماس في الكهرباء ولتخفيف الضغط على مولدات الكهرباء التي يستخدمها عند انقطاع الكهرباء. محطات جديدة من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي في الشركة السعودية للكهرباء بالمنطقة الوسطى مساعد الجبير، أن انقطاعات الكهرباء لا يمكن أن تعم جميع منازل الحي الواحد. ووعد الجبير في حديثه ل«شمس» المستهلكين بعدم تعريضهم إلى أزمات كهربائية مشابهة لما عرف ب«أربعاء الظلام»، لافتا إلى أن الشركة أنشأت محطات جديدة منها المحطة العاشرة، وذلك تحسبا لانقطاع الكهرباء بسبب زيادة الأحمال. وأوضح أن انقطاعات بعض خطوط الكهرباء كخط 220 فولت على بعض المشتركين في منازلهم ناتج من عدم تحمل عدادات الكهرباء لزيادة الضغط لديهم، مبينا أن الشركة تذهب لإصلاح الأعطال لدى المواطنين عند تلقيها بلاغات بذلك . أما بخصوص انقطاعات الإنارة عن شوارع بعض أجزاء العاصمة، فذكر أن الشركة ليس لها دخل بتلك الانقطاعات بل هي من مسؤولية وزارة النقل والمواصلات