طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لبحث الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى بعد الاشتباكات التي دارت في باحاته بين المصلين والشرطة الإسرائيلية عقب صلاة الجمعة أمس الأول. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي طالبا منه الدعوة بشكل جدي وعاجل لعقد اجتماع وعلى أعلى مستوى لبحث الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى. وشدد على ضرورة وقف الهجمة التي يتعرض لها الأقصى من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود. من جهة ثانية، كشفت مصادر في حكومة حماس في قطاع غزة أن رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية كلف نائبه الجديد المهندس زياد الظاظا بكافة المهام الرسمية لحكومة غزة، بما في ذلك ترؤس الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء في غزة، في خطوة اعتبرت أنها تشير إلى نيته التفرغ للمنافسة على منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، والتفرغ للمهمة التنظيمية الجديدة . وأوضحت المصادر لصحيفة «القدس» المحلية أن هنية أجرى التعديل الوزاري الأخير، إضافة إلى إجراء حركة تنقلات واسعة في الأطر القيادية للهيئات الحكومية المختلفة من أجل التفرغ للعمل التنظيمي، وذلك عقب فوزه الساحق في تمثيل قيادة «حماس» في قطاع غزة وكذلك حصوله على نسبة عالية من الأصوات في الانتخابات الداخلية لمجلس الشورى والتي من المتوقع أن تنتهي في كافة الأقاليم منتصف شهر نوفمبر المقبل. وأكدت المصادر أن المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات تتيح لهنية التنافس على رئاسة المكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل، موضحة أن منح الظاظا مهام واسعة جدا على صعيد إدارة أعمال الحكومة يشير إلى إمكانية أن تضع الانتخابات التي بدأت تظهر بعض نتائجها في إقليم الخارج هنية على قمة الهرم السياسي لحماس. وتقول مصادر «حماس» في القاهرة إن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة د. موسى أبو مرزوق هو الأوفر حظا لخلافة مشعل، إلا أن مصادر في غزة تقول إن المنافسة ستكون بين أبو مرزوق وهنية لتحديد الزعيم الجديد للحركة.