قالت مصادر فلسطينية ل «الحياة» إن «من المتوقع انتخاب (رئيس الحكومة الحالي في قطاع غزة) إسماعيل هنية رئيساً للجنة التنفيذية لحركة حماس خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة خلفاً لرئيس المكتب السياسي الحالي للحركة خالد مشعل». ورجحت إبقاء اسم رئيس اللجنة التنفيذية الجديد سرياً. وأضافت المصادر أن «هنية الأوفر حظاً لترشيحه وفوزه برئاسة اللجنة التنفيذية في الحركة التي ستصبح بديلاً من المكتب السياسي» بعد التعديل الذي أدخلته الحركة أخيراً على نظامها الداخلي. وأوضحت أن «معظم قيادات الحركة تصطف إلى جانب هنية لترشيحه لقيادة الحركة في المرحلة المقبلة»، في حين «قد يصبح مشعل مراقباً عاماً لفرع جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين». يُذكر أنه لا يجوز لأي من قيادات الحركة ترشيح نفسه لأي منصب أو مرتبة تنظيمية من القاعدة إلى قمة الأطر في الحركة التي تعتمد نظام الترشيح من الغير وليس الشخص نفسه. وسيتم انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية غير المعروفة العدد حتى الآن، بعد انتخاب مجلس الشورى العام في الحركة المتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة. وأعلن عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق أخيراً أنه لن يرشح نفسه لرئاسة الحركة عملاً بقاعدة «المنصب تكليف وليس تشريفاً». مع ذلك، قد يرشح أحد قيادات الحركة أو أكثر أبو مرزوق المقيم في القاهرة منذ أشهر عدة ويحظى بدعم عدد أقل من قيادات الحركة لرئاسة لجنتها التنفيذية من العدد الذي يحظى به هنية. وقال أبو مرزوق إن «حماس مؤسسة ... ولم يرشح أحد نفسه، لا مشعل ولا أبو مرزوق، فالمؤسسة هي التي ترشح قياداتها وتصوت عليها وتختارها». وأضاف أن «سياسة حماس في هذا الشأن تقوم على سرية التعامل مع قضية الانتخابات حتى نهايتها، لأسباب موضوعية، لكن من جانب آخر من حق الدول والمنظمات والصحافة أن تعرف ما يدور داخل الحركة لأنها لم تعد شأناً ذاتياً فقط، بل هي شأن عام يهم الجميع، وبالتالي لا بد أن يتم تغيير بعض السياسات حتى تستجيب للحقيقة الماثلة بحيث انه في النهاية تتم الإجابة عن كل هذه الأسئلة في إطار من المشروعية الداخلية للحركة». إلى ذلك، أعلن عضو المكتب السياسي في الحركة خليل الحية أن «تحديد» من سيخلف مشعل سيتم بعد تشكيل مجلس الشورى الخاص (العام) في الحركة. وقال في لقاء مع فضائية «الأقصى» التابعة لحماس ليل السبت - الأحد إن «الحركة لم تنته من تشكيل مجلس الشورى الخاص بها، وفور انتهائها سيتم تحديد من سيخلف مشعل». وأكد أن «مشعل جدد رغبته في عدم الترشح لرئاسة الحركة مرة أخرى، مرجعاً ذلك لأسباب شخصية لديه». وأشار الحية إلى أن «قيادة حماس ليست مطلباً متنازعاً عليه، بل مفتوحة أمام جميع القيادات الموجودين ضمن مجلس الشورى وتنطبق عليهم الشروط. ومجلس الشورى عندما يلتئم فإن كل أعضائه مرشح لقيادة الحركة».