كشف ل«عكاظ» مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي عن تعثر مشاريع تعليمية في مكةالمكرمة بسبب شح الأراضي بالرغم من وجود الاعتمادات المالية لها مما ضاعف من مسؤوليات إدارته لاسيما مع الازالات التي تشهدها بعض الأحياء والتي تسببت في إزالة 69 مدرسة وإغلاق بعض مدارس (البنين البنات). بين السلمي أن إدارته أنهت التعامل مع 43 قضية تربوية حساسة كانت في الوسط التعليمي خلال العام الماضي والتي كانت ضد معلمين. وقال السلمي حصرنا تلك المدارس وتاريخ إزالة كل مدرسة بعد أن قمنا بالتواصل مع إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة والهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والشركة المنفذة وتوصلنا إلى أن عدد تلك المدارس التي تقع ضمن مخططات الازالة 69 مدرسة (بنين بنات)، وأضاف درسنا البيئة والمقر وبالفعل افتتحنا مدارس في حي التخصصي وفي اطراف مكة وهيأنا وسائل النقل ولكن تفاجأنا بحجب أولياء أمور الطلاب ومنعهم لأبنائهم عن تلك المدارس وإصرارهم على المدارس القريبة ، فاتجهنا إلى التعليم المسائي واستحدثنا إدارة التعليم المسائي لخدمة من يعملون بعد صلاة الظهر في الفترة المسائية. وقال نحن في إدارة التربية والتعليم نعاني من شح الاراضي البديلة لإقامة مشاريع تعليمية، وأضاف مع وجود الكثير من الصعوبات والمشاكل قضينا بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة على الكثير من المباني المستأجرة في العام الدراسي الماضي، وقال ادعو رجال الأعمال وأصحاب المخططات إلى مساعدة التربية والتعليم لحل مشاكل الأراضي والتعاون للحصول على أراض للتربية والتعليم وفق النظام. وأكد السلمي على وجود الكثير من العوائق في مناطق حول الحرم وقبل الدائري الثالث، وقال «نعاني من الازالات ومن مطالبة الملاك بالإخلاء، وقال هذه المباني المستأجرة لا تفي أساسا بالغرض بسبب ضيق المبنى، وذكر السلمي أن إدارة التربية والتعليم استطاعت قبل سنتين الحصول على 28 قطعة فقط بعد إعلانها عن حاجتها الكبيرة من الاراضي، وقال اعرض على رجال الأعمال ورجال مكةالمكرمة التعاون معنا لصالح الابن والبنت والجلوس مع أصحاب الاراضي والمخططات واقناعهم بالبيع وفق التسعيرة (المتر بسعر يومه) لإيجاد الاراضي المناسبة لمشاريع التعليم واستبعد وجود تلك المشاكل خارج حزمة الدائري الثالث، وقال كل المشاكل والعوائق خارج الدائري الثالث في طريقها إلى الحل، وأكد على استضافة إدارة التربية والتعليم ندوات بحضور أهل الخبرة والأعمال لبحث حلول المباني المستأجرة وعلى تشكيل لجنه وزارية ستعين بهم للغرض نفسه، وقال عقدت إلى الآن أربعة اجتماعات في تعليم مكةالمكرمة. وكشف ل«عكاظ» عن تعاون بين الإدارات الحكومية في العاصمة المقدسة للاستفادة من الاراضي التي تعود ملكيتها لتلك الإدارات بطريقة المقايضة. وقال تم الاتفاق مع الشؤون الصحية والاستخبارات العامة على هذا. وفي رد على سؤال «عكاظ» حول نظام المقررات في التعليم الثانوي وعن أسباب تسرب الطلاب منه قال مدير عام التربية والتعليم بمكةالمكرمة نظام المقررات من الانظمة الرائعة ولكن عدم فهم الطلاب أنفسهم وعدم قناعة الأسر بهذا النظام تسبب في تسرب الطلاب منه وعودتهم إلى التعليم العادي وقال هذا النظام يجعل الطالب متعلما لا متلقيا يبحث عن المعلومة وأكد على نجاح هذا النظام الذي سوف يفرض نفسه بقوة في الميدان التعليمي. وكشف السلمي عن تسجيل 43 قضية تربوية في إدارته حل جميعها في وقتها حيث تم التعامل معها بشكل سريع وسليم وفق النظام وبالتعامل الإنساني وقال لم تتجاوز نسبة المعلمين أصحاب الحالات سوى 20 % واقل من ذلك ووفر البديل المناسب وتم إسناد لهم انصبة مخفضة. وأكد السلمي على ضرورة متابعة المدارس الأهلية لتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوحيد رواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية ب5600 ريال، وقال ليس من حق ملاك المدارس منع الطلبة والطالبات من الدراسة بحجة عدم تسديد الرسوم فهناك طرق نظامية بعيدة عن منعهم من الدراسة، وأضاف لا نقبل الاختيارية والانتقائية في قبول الطلاب بمدارس مكةالمكرمة من قبل المديرين والتعليم للجميع، وبين عزم إدارته استغلال المدارس في المنطقة المركزية والمواقع التجارية لتكون رافدا ماديا يساعد التعليم من حيث توفير الميزانية المساعدة، وقال تم مخاطبة وزارة التربية والتعليم بشأن ذلك. ودعا السلمي الجميع إلى التعاون المثمر والبناء بين المدرسة والبيت لما يخدم الطالب والطالبة ويؤدي إلى إيجاد أجيال واعدة مدركة لمسؤولياتها في المجتمع الذي تعيش فيه، وقال لا يسعنا أن نتهرب من مسؤولية التربية أو التعليم ولكن لابد من التوحد والتعاون في التربية فالمدرسة ما هي إلا شريكة فيها مع البيت والمسجد والمجتمع.