تدفقت المياه الصالحة للشرب في شوارع قويزة منذ ظهر الأربعاء الماضي حتى ساعة متأخرة من أمس، دون أن تتدخل أية جهة في إصلاح الخلل الناجم عن انفجار أنبوب خط رئيسي للمياه في شارع جاك، تنفذه إحدى الشركات العاملة في مشروع تصريف مياه السيول. وغمرت المياه حفر أنابيب السيول التي يزيد عمقها على ثلاثة أمتار، في وقت اعتبر الأهالي أن تلك الحفر مصيدة للكبار والصغار، خاصة أن الحفرة لا تظهر عمقها في ظل امتلائها بالمياه. وكشف عدد من سكان الحي (عبدالحميد الزهراني وفهد الزهراني وعلي سعيد الغامدي وفهد المطيري) أن الانفجار في خط الأنابيب التابع لشركة المياه الوطنية وقع ظهر الأربعاء، مما تسبب في هدر كميات كبيرة من مياه الشرب في الشوارع وقنوات المشروع، فيما انسحب عمال الشركة العاملة في المشروع فور انفجار الأنبوب مباشرة، دون وضع حلول بديلة لإنقاذ الموقف، أو حتى وضع لوحات إرشادية أو حواجز تمنع وقوع أحد في الحفر المغمورة بالمياه. وأضافوا أن الأهالي أنقذوا طفلين كادا يسقطان في جوف الحفرة، بعد أن تشبثا بالحواف وسرعان ما تم سحبهما، فيما تم إنقاذ سيارة علقت في الحفرة، الأمر الذي دعا الأهالي لتخصيص حراسة على الحفر خوفا من السقوط داخلها، خاصة أنهم اتصلوا بعمليات الأمانة 940 أكثر من مرات عدة من أجل إغلاق المشروع أو تغطية القناة، إلا أن الأمانة -حسب قولهم- رفضت التجاوب بحجة أن الماسورة تابعة لشركة المياه الوطنية وأن على السكان الاتصال بشركة المياه من أجل حل المشكلة، ووقف تدفق المياه. واعترف مسؤول في الشركة المنفذة لمشروع تصريف السيول أن شركته ليست لديها خلفية في كيفية إغلاق أنبوب المياه، لذلك فضلت الانسحاب من العمل لعدم جدوى العمل بعد غمر المياه لمكان الحفر. من جانبه، أوضح مسؤول الشركة الوطنية للمياه عبدالله العساف أن فرق الشركة بدأت عصر أمس في إصلاح الأنبوب بقطر 160 ملم، الذي تسببت في كسره الشركة العاملة والتابعة لإحدى الجهات الحكومية، التي تتحمل المسؤولية في ذلك، مضيفا أن شركته سوف تقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه هذه الشركة من غرامات مالية وإجراءات أخرى للحد من مثل هذه الانكسارات التي عانت منها الشركة كثيرا.