كشّرت "حفرة" بجدة عن أنيابها وبدأت في التهام شارع فرعي بطريق الحرمين “الخط السريع” بعد ان تركها المقاول لقمة سهلة لمياه السيول. وقال عدد من الموظفين ممن وقفت الحفرة حاجزا بينهم وبين الوصول لمقرات أعمالهم إن الحفرة بدت أوسع مساحة مما كانت عليه قبل الكارثة وأعاقت الحركة بشكل كامل مما دعا البعض عمل جسور مؤقتة تضمن وصولهم الى اعمالهم. من جانبه أكد أحد العاملين في احدى الشركات المجاورة والمتضررة من الحفرة العميقة أن خلافا بين المقاول التابع لامانة جدة وبين مقاول الباطن دام ما يزيد على 10 أشهر على تكاليف العمل المالية، وابان ان الشركة التى يعمل بها قامت بمخاطبة الامانة لانقاذ الشارع الذي تعرض للعديد من الانهيارات الجانبية والتي تهدد البنية التحتية لعدد من الشركات المجاورة للحفرة الا ان الأمانة لم تحرك ساكنا وظلت الحفرة على حالها تتسع يوما بعد يوم. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الموظفين قاموا بعمل حواجز اسمنتية على حسابهم الخاص فور تدفق مياه سيل الاربعاء تفاديا لامتلاء الحفرة بالمياه وسقوط السيارات التي كانت تهرب من الموقع بطريقة عشوائية وسط خوف وفزع لم تشهده شوارع جدة من قبل.