اشتعلت المنافسة بين الإذاعات التي انطلقت مؤخراً ووصل بها الحال إلى السيطرة والاستيلاء، فقد بدأت الإذاعات التي مُنحت التراخيص من قبل وزارة الثقافة والإعلام، بث برامجها وخطتها المقبلة، وبدأت إذاعة “مِكس FM” والتي انطلقت رسمياً برسم خطة عملية من خلال التصريحات والبيانات التي تصدر بين الحين والآخر والتي وصفها البعض ب “المناورة الإعلامية”، رغبةً من مسؤولي تلك الإذاعة في جس النبض والاستحواذ على أكبر عدد ممكن من المستمعين، وهو بالفعل ما حدث على أرض الواقع والتي وصفها البعض بالخطوة غير المسبوقة في السعودية، والمتمثلة في اتفاقية بث مشترك فضائي- إذاعي، بين مؤسستين إعلاميتين كبريين (كريتف ايدج، ودبي للإعلام ممثلة في الشركة المنتجة للبرنامج بيري سكوب)، وهي مبادرة من “مِكس FM” لدعم المشتركين السعوديين في جميع البرامج الفنية، واستطاعت بث أغنية ماجد المهندس “عيال تسعة” (حصرياً) من كلمات منصور الشادي وألحان ناصر الصالح، وبذلك تكون “مِكس FM” أول محطة إذاعية تبث هذه الأغنية في العالم العربي وعلى الهواء مباشرة، علماً أن المهندس مرتبط بعقد مع شركة روتانا، بالإضافة إلى أن الاتفاقية بين إذاعة mbc fm وشركة روتانا تتمثل في بث الأغاني الجديدة على موجاتها، إلا أن إذاعة “مِكس FM” قد أعلنت بثها حصرياً لأغنية ماجد المهندس. في حين أصدرت إذاعة روتانا بياناً أكدت من خلاله أنها الأفضل والأميز، وفي تصريح سابق لمسؤولي إذاعة روتانا ل “المدينة” أكدوا حرصهم على مكتبتهم الغنائية وإنها لن تُعطى لأحد إلا برضا منهم، في حين بدأت الاجتماعات المتكررة والشبه يومية بين مسؤولي إذاعة mbc fm والتي بدأت هي الأخرى بوضع ترتيبات جديدة وخطة مقبلة حفاظاً على مكانتها وعلى كوادرها الذين انهالت عليهم العروض الوظيفية من كل حدب وصوب، وفي محاولة من مسؤوليها للحفاظ على البنى التحتية للإذاعة عقدت ولا زالت تعقد الإجتماعات لتفادي أي زعزعة محتملة للإذاعة خصوصاً وأنها أول إذاعة fm. من ناحية أخرى لا زالت بعض الإذاعات تترقّب ما يحدث على الواقع دون المجازفة بالدخول في منافسة شرسة أبطالها حتى الآن ثلاث إذاعات.