شهد أثير عدد من الإذاعات السعودية الجديدة إعادة لكثير من الأعمال الغنائية القديمة لأصوات غيبتها شركات الإنتاج في فترات ماضية وذلك بسبب الاحتكار لأغاني نجومها الذين ينطوون تحت مظلتها, ما زاد من هذا الاحتكار هي التصاريح الأخيرة التي حصلت عليها بعض شركات الإنتاج يأتي في مقدمتها شركة روتانا للصوتيات, التي قررت حجب أصوات فنانينها عن بعض الإذاعات إلا في حالة وجود خطاب أو تصريح من قبلها في الموافقة على بث أعمال نجومها، وساهم ذلك إلى لجوء بعض الإذاعات للعودة إلى أرشيف أعمال عدد من الفنانين وبثها, فبات المستمع المتعطش لبعض الأصوات أمام خيارات عدة من الفنانين سواء كان ذلك من النجوم المغيبين أم من الشعبيين المواكبين لتطور الأغنية ومن هؤلاء الفنان عبدالعزيز المنصور, التي باتت أكثر من إذاعة عرض تبث أعماله بشكل مستمر وكذلك الفنان عادل الخميس، والفنانة ميادة الحناوي التي تتردد أغنيتها «أنا بعشقك» على آذان المستمعين لأكثر من مرة في اليوم الواحد بالإضافة إلى الفنانة الراحلة رباب التي حجبت فترات من الحضور في المشهد الغنائي على كافة الأصعدة، كما كان لعدد من الفنانين الشباب الحضور الجيد من خلال هذه الفرص. الإذاعات الجديدة اعتمد أغلبها على الأغنية ماجعلها تقع في مأزق التكرار والرجوع إلى الأعمال القديمة قد يضعف منافستها لإذاعة إم بي سي إف إم وكذلك روتانا كون الإذاعتين ترتكزان على عدد من نجوم الأغنية الذين ينطوون تحت مظلتيهما، وتشير المصادر إلى أن هناك ثمة تحركات من هذه الإذاعات إلى تدارك هذا المطب وتعديه والوصول إلى أنسب الطرق إلا أن هذا قد يكون صعبا نوعا ما خصوصا إذا ما علمنا أن كل إذاعة تسعى إلى التميز وكسب أكبر شريحة من المستمعين. وكانت الأيام الماضية قد شهدت عددا من التصاريح لوزير الإعلام عبدالعزيز خوجة يؤكد من خلالها أن الإذاعات بحاجة إلى المزيد من بذل الجهد, وإلى أنها لم تقدم المأمول منها الذي كان ينتظره الجميع، ومن هذه الإذاعات التي لجأت إلى بث القديم وإعادة أسماء غنائية خفت نجمها في الأعوام الماضية إذاعة u.fm وكذلك «مكس إف إم».