أوضح المعارض السوري البارز هيثم المالح في تصريح ل «عكاظ» أمس أن المعارضة السورية تعمل بشكل حثيث على توحيد صفوفها على المستويين السياسي والعسكري. مؤكدا أن الحكومة الانتقالية باتت على الأبواب، وطريقنا إلى دمشق أصبح سهلا ومعروفا وهو في ذهن كل مقاتل من الثوار. وقال المالح متحديا سطوة الأجهزة الأمنية والنظام من داخل الأراضي السورية في إدلب، «إن زيارته إلى محافظة إدلب تأتي تأكيدا على تحريرها من قوات الأسد»، مشيرا أنه التقى العديد من القيادات العسكرية والكتائب المقاتلة سعيا لتوحيدها في هذه الفترة الحرجة والحيوية من مسار الثورة. وأكد أن الشمال السوري سيكون محررا من قوات الأسد في القريب العاجل، لافتا إلى أن حسم معركة حلب سيكون نهاية النظام، الأمر الذي سيجعل مصير الأسد يشبه مصير القذافي، مؤكدا أن الشعب السوري لن يدع الطاغية يفلت من العقاب. وحول تشكيل الحكومة الانتقالية، أوضح المالح أنها فكرة المعارضة السورية وليس مقترحا فرنسيا كما يقول البعض، بيد أنه اعتبر استعداد باريس وواشنطن الاعتراف بهذه الحكومة، المرحلة الأخيرة للإجهاز على نظام الأسد، إذ سيكون بعد ذلك خارج السياق العالمي والحسابات الدولية. ورأى أن تشكيل الحكومة الانتقالية سيأتي بمظلة عربية ودولية، وبالتالي من حق هذه الحكومة طلب مساعدة المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري كما جرى في الحالة الليبية.. وتابع: إذا حدث ذلك فهذا يعني حظرا جويا أو على الأقل شل قدرة النظام على القتل من الجو، وبالتالي انتحار النظام السوري. وحذر المالح الذي حاورته «عكاظ» هاتفيا من داخل الأراضي السورية في تفتناز، من استمرار الدعم الروسي والإيراني، معتبرا أن استمرار هذا الدعم سينهي مصالح موسكو في المنطقة. ويعتبر المالح من أبرز قيادات المعارضة التي تزور الأراضي السورية، وتلتقي الثوار، ما يشير إلى سيطرة الثوار سيطرة كاملة على الأرض.