تجدد خلاف سكان الشقق المتصدعة في مخطط الحرمين ومالك العمارتين حول ما اعتبر أسمنتا مغشوشا، استخدم في أعمال اصلاح التصدعات التي أجبرت الأهالي على الخروج من منازلهم. وتسبب الخلاف في توقف عمل اصلاح الشقق بعد اكتشاف ما أسموه أسمنتا مغشوشا استخدم في صب الأعمدة والقواعد التي تم تكسيرها مؤخرا، الأمر الذي دعا سكان الشقق لرفع القضية إلى الأمانة مجددا بمطالبين بمحاسبة المقاول والمالك على ما وصفوه بإلحاق الضرر بهم مجددا. ومن جانبه، قال المهندس عادل طاشكندي مسئول الشركة المنفذة للعمل ل«عكاظ» إنه تم اكتشاف أسمنت يستخدم في «التلييس» استخدم في صب القواعد والأعمدة المراد إصلاحها، وقد اعترض عليه ملاك الشقق بعد صبه بيوم وتم تكليف مالك العمارتين بتكسيره وإخراجه وصب أسمنت آخر وهو ما تم فعلا، وعادت الأمور إلى طبيعتها وبدأ تنفيذ ما تبقى من العمل المطلوب. وأشار طاشكندي إلى أن المشكلة بين المالك وأصحاب الشقق نفسية لعدم ثقة السكان في المالك أصلا، ولكن العمل يسير وفق تقرير هندسي، مكلفون به. وكان وكيل مالك عمارتي الحرمين المتصدعتين بحي الحرمين قد بدأ العمل مؤخرا في اصلاح الشقق بعد تكليفه الرسمي من قبل أمانة جدة لإصلاح الخلل وفق تقرير هندسي صادر من الأمانة، بما يضمن إعادة السكان إلى شققهم في أسرع وقت ممكن، حيث اطلع مسؤول الشركة المنفذة السكان على آلية العمل وطريقة التنفيذ. وكانت أمانة جدة قد كلفت مالك العمارتين بعمل حقن خرسانة و خوازيق بطول 20 مترا في عمق الأرض للوصول إلى الأرض الصلبة، ولبشات خرسانية، ودعائم للأعمدة، من أجل تثبيت العمارتين، ولإزالة الضرر الذي وقع على ملاك الشقق السكنية المتضررين من تصدع شققهم السكنية.