ثمنت 18 أسرة تصدعت مساكنهم الأربعاء الماضي في مخطط الحرمين في جدة، توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بنقلهم وإيوائهم في شقق مفروشة، بعد أن تعرضت البنايتان اللتان يتملكون شققا سكنية فيهما إلى تصدعات وشروخ نتيجة تصدع أحد الأعمدة الرئيسية، مؤكدين أن سموه حريص على رعاية كل أبناء المنطقة، ومهموم بمشاكلهم وقضاياهم الخاصة والعامة. واعتبروا التوجيهات بسرعة إجراء التحقيقات لمعرفة مصير البنايتين بعد فحص الخرائط والأساسات لحفظ حقوق الملاك، تأكيدا لإحقاق الحق، ومراعاة لظروف الأسر التي دفعت الغالي والنفيس للتخلص من شبح الإيجار، لتقع في فخ البنايات غير المطابقة للمعايير الهندسية. ونقل الأهالي ل«عكاظ» حالتهم النفسية السيئة التي اجتاحتهم بسبب اكتشاف الخلل الهندسي، مؤكدين أن حدوث التصدع في العمود الرئيسي للعمارة جرس إنذار حقيقي يكشف عيوب العمارة ويكشف المستور، خصوصا أن العمارة جديدة. وأوضح عبدالله الشهري أنه تملك إحدى الشقق وسكن فيها قبل عام ونصف العام: «حيث بدأت المشاكل تظهر في بعض الغرف وأهمها عدم توازن السيراميك، ووجود مشاكل في أماكن تركيب مكيفات الإسبليت وغيرها من المشاكل، وقد خاطبت مالك العمارة بهذه المشاكل إلا أنه لم يبد أي اهتمام بذلك، ولم نجد سوى الوعود الوهمية من المشرفين، وبعد أن طفح الكيل اضطررت إلى إصلاح كل العيوب على حسابي الخاص». وأضاف إنه: «يوم الأربعاء الماضي حدثت الكارثة عندما تصدع العمود الرئيسي للعمارة وترتب عليه كسر كل السيراميك في الغرف وحدوث شروخ وتصدعات في جدران الشقة، وغيرها من الشقق الأخرى، ليستدعي سكان العمارة الدفاع المدني الذي باشر على الفور، ووجه بضرورة الإخلاء، ليصدر التوجيه بالإيواء». ويكشف صلاح خان أنه: «عندما عدت يوم الأربعاء من عملي في الرابعة والنصف سمعت صوتا يشبه انفجار أنبوبة الغاز، وانتابني الخوف، فانطلقت إلى أسفل العمارة لأشاهد تصدع العمود، والحمد لله تمكنا من الخروج بسرعة تحسبا لأي طارئ». وأضاف: «أضم صوتي مع صوت سكان العمارة في تقديم الشكوى ضد صاحب العمارة، لأنه منذ أن سكنا بدأت العيوب تظهر في أروقة العمارة بدءا من المصعد وانتهاء بالشقق، وأتمنى أن تقف اللجنة على وضع هذه العمارة وتصدر تقريرها بسرعة، خصوصا أن المهلة التي أعطيت لنا في الشقق المفروشة حتى الأربعاء، ولا نعلم كيف يكون حالنا بعد ذلك ونحن في أيام الاختبارات». وأشار كل من عبدالله الزهراني وعبدالله الغامدي إلى أن العيوب الهندسية كانت واضحة في البناية منذ اليوم الأول للسكن فيها: «بدأت التصدعات تبدو واضحة على الجدران، كما أن بعض الجدران تشبعت من المياه، وخاطبنا صاحب العمارة عدة مرات، ولكن لا جدوى، فكنا نقوم بإصلاح التلفيات على حسابنا». وطالبا بمحاسبة المتساهلين، وسرعة البت في أمر متضرري العمارتين.