كلفت أمانة جدة أمس مالك عمارتي الحرمين المتصدعتين بعمل حقن خرسانة وخوازيق بطول 20 مترا في عمق الأرض للوصول إلى الأرض الصلبة، من أجل تثبيت العمارتين ولإزالة الضرر الذي وقع على ملاك الشقق السكنية المتضررين من تصدع شققهم بهذه العمائر السكنية . وكشف ل«عكاظ» مساعد الأمين للتخطيط العمراني الدكتور عبداللطيف الحارثي أن الأمانة أرسلت خطابا الى رئيس بلدية المطار المشرفة على الحي بتكليف رسميا مالك المبنى بعمل الإصلاحات حسب تقرير الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، والذي تضمن التوصيات التي تضمنت عدة معالجات من دعائم خرسانية وعمل لبشات خرسانية أسفل العمائر ودعائم لأعمدة مدخل العمائر، وذلك حفاظا على المبنى وسلامته وسلامة السكان وأخذ التعهد الخطي المشدد على المالك بإصلاح الخلل وإعادة السكان إلى شققهم. وبين أنه تم في بداية الأمر إحالة الموضوع للإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالوزارة ومن ثم أحيل إلى الإدارة العامة للمختبرات، وذلك للوقوف على العمارتين والكشف عن أسباب التشققات التي حصلت والحلول والتوصيات، مضيفا «بالفعل تم وقوف خبيرين من الوزارة أحدهما في التربة والآخر في الخرسانات، وتم الخروج بتقرير وتوصيات يتضمن الأسباب التي أدت لهذه التشققات والحلول والتوصيات لمعالجة وضع العمارتين». وأشار إلى أنه بخصوص قضية تعويض الملاك المادية فلا علاقة للأمانة بها كونها علاقة تعاقدية بين المالك والسكان وتوجد جهات أخرى مختصة بهذا الموضوع مثل المحاكم الشرعية للمطالبة بالحقوق المالية. وكان التقرير الفني أرجع أسباب التشققات القطرية إلى أن مالك العمارتين قام بمخالفة الخرائط الرسمية بعمل قواعد متفرقة بدلا عن اللبشة الخرسانية مما تسبب في تخلخل في طبقات التربة، وأضعف الخرسانة في القواعد فظهرت التشققات في العمارتين.