رصد الباحثون في الهيئة السعودية للحياة الفطرية في محمية محازة الصيد أول حالة ولادة برية لظباء الأدمي بعد توطينها في المحمية. ويعد هذا الرصد نتاج مشروع إعادة توطين ظباء الأدمي في محمية محازة الصيد الذي بدأت فيه الهيئة في العام 1432ه حينما أطلقت الهيئة في المرحلة الأولى لهذا المشروع 17 ظبيا مجهزة بأطواق المتابعة اللاسلكية، فيما أطلق خلال المرحلة الثانية للمشروع 23 ظبيا. وأوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن الهيئة ماضية في تعزيز برامج إعادة التوطين وتطويرها في المناطق المحمية وتطوير أداء الجوالين والباحثين لما فيه خير ورفعة العمل البيئي في المملكة. وبين أن تسجيل حالات الولادات البرية التي رصد الباحثون منها ثلاث حالات خلال شهر شوال المنصرم يعد مؤشرا على نجاح برنامج إعادة التوطين لظباء الأدمي في محمية محازة الصيد وهو البرنامج الخامس في هذه المحمية بعد نجاح برامج إعادة توطين المها العربي وظباء الريم وطيور الحبارى والنعام. وأبان سموه أنه عادة ما تستغرق الحيوانات النادرة والمتوطنة وقتا في التأقلم الطبيعي بعد إعادة توطينها ربما تمتد الفترة لأكثر من عام. موضحا أن ظباء الأدمي تنتج رضيعا واحدا في معظم الأحيان عكس ظباء الريم التي تنتج توائم وأن فترة الحمل تستغرق حوالى خمسة أشهر وأن ولادتها لا ترتبط بموسم محدد. تجدر الإشارة إلى أن محمية محازة الصيد تبعد حوالى 180 كيلومترا شمال شرق محافظة الطائف وتقدر مساحتها بحوالى 2244 كم2 وهي المحمية الوحيدة المسيجة في المملكة وثاني أكبر محمية مسيجة بالعالم.