بالرغم من التعليمات المشددة من قبل مرور العاصمة المقدسة بعدم دخول الشاحنات إلى داخل شوارع العاصمة المقدسة في أوقات الذروة، إلا أن معظم أصحاب الشاحنات لا يلتزمون بهذه التعليمات، ويظلون يتجولون منذ الصباح الباكر وعلى مدار الساعة في شوارع مكة الرئيسية، فيعيقون بذلك الحركة التي هي أصلا لا تحتاج إلى من يزيد (طينتها بلة) مسببين مضايقات لمرتادي طرقها خاصة في فترات الذروة. فيتسببون في تأخير الطلاب عن مدارسهم والعاملين عن دواماتهم، كما أن هذه الشاحنات فوق هذا وذاك تحمل على ظهورها المكشوفة أطنانا من الحجارة والرمال والأتربة إلى جانب مخلفات البناء والهدم التي انتظمت مكة هذه الأيام فتصيب السيارات بأضرار بليغة تنتج عنها حوادث مرورية، إلى جانب تلويثها للبيئة.. «عكاظ» رصدت الظاهرة واستمعت إلى شكاوى المواطنين ووقفت على آراء إدارة المرور في هذا الخصوص. زحام مستمر يقول عبد الله الشهري، «مواطن» : إن شوارع مكةالمكرمة تزدحم هذه الأيام بعدد كبير من الشاحنات وذلك ما ينغص علينا راحتنا ويصيبنا بالضجر. وأضاف: «بالرغم من الزحام الذي نعيشه في مكة، إلا أنه زاد عليه هذه الأيام تلك الأعداد الكبير من الشاحنات المحملة بأطنان من الصخور الترابية التابعة لمشاريع البناء في مكةالمكرمة، التي تسير بدون وضع أي موانع فتتساقط الصخور على المركبات الصغيرة وسط الشوارع والطرقات وهو ما يتسبب في الكثير من الحوادث المرورية والإصابات لسائقي المركبات التي تمر بجنب تلك الشاحنات. ذعر وقلق وأوضح الشهري، أن شوارع مكةالمكرمة مقتظة بشاحنات ضخمة، مسببة الذعر والقلق للأهالي، لاسيما في أوقات الذروة التي تكثر فيها المركبات الصغيرة وقت خروج الطلاب من مدارسهم، مشيرا إلى أن بعض سائقي الشاحنات لايلتزمون بوضع الغطاء المخصص لحوض الشاحنة، لمنع تساقط الصخور الترابية على المركبات المنتشرة في الشوارع. وأشار نايف الحارثي، إلى أنه وبالرغم من ملاحقة إدارة المرور لهؤلاء المخالفين إلا أن الظاهرة لاتزال منتشرة، وهي أكثر خطورة من غيرها من الظواهر السلبية المنتشرة في مكةالمكرمة، وبين الحارثي أن سائقي الشاحنات لا يلتزمون كذلك بالسرعة المحددة لسير الشاحنات داخل البلد، وأضاف: «دائما ما ينتج عن تهورهم الكثير من الحوادثهم الجسيمة والمأساوية». ملاحقات متقطعة وبين فهد الموركي، أن معظم الشاحنات التي تسير في شوارع مكةالمكرمة لا تلتزم بتطبيق الأنظمة والقوانين التي تطلقها إدارة مرور العاصمة المقدسة وتتسبب في ذعر المواطنين والسكان وتساءل قائلا : «من المسؤول عن انتشار مثل هؤلاء المخالفين في شوارع مكةالمكرمة، وخصوصا في أوقات الذروة التي تزداد أعداد المركبات فيها بشده» ؟، وأشار إلى أن ملاحقة إدارة المرور لهؤلاء المخالفين تكون بشكل متقطع ليست باستمرار، بالرغم من معرفتهم لهول ماتخلفه هذه الشاحنات من حوادث مرورية لا تحمد عقباها. لا تهاون مع المخالفين من جهته، أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل بن مساعد المغربي أن إدارته لا تتهاون مع المخالفين للأنظمة والقوانين، مؤكدا أن هناك دوريات مرورية تنتشر على مداخل مكةالمكرمة في أوقات الذروة، لتمنع دخول الشاحنات إلى داخل المنطقة، وترك المجال لأصحاب المركبات الصغيرة، وذلك لما تخلفه الشاحنات من مضايقات لأصحاب المركبات الصغيرة.. وأكد المغربي أن إدارة المرور في العاصمة المقدسة، تفرض غرامات مالية على سائقي الشاحنات المخالفة، في عدم وضع شراعات أو أغطية تحمي المواطنين من تساقط الصخور الترابية من داخل الشاحنة، وأضاف: «ولا تهاون مع المخالفين».