أكد متعاملون في أسواق الأعلاف في القصيم أن الأسعار بدأت تشهد موجات من الارتفاعات المتتالية منذ مطلع الشهر الجاري استعدادا للموسم الأكبر لبيع الأغنام، وعزوا السبب إلى أن مربي الماشية يزيدون الاعتناء بالأغنام استعدادا لتسويقها مع مطلع شهر ذي الحجة حيث موسم الأضاحي. وقال سعود العواد (متعامل): إن أسواق الأعلاف لها موجات متحركة ومتقلبة من الارتفاعات السعرية والانخفاضات والاعتدال، ولكن الثابت أن أسعار الأعلاف ترتفع ترقبا لموسم الأضاحي. وعن الأسباب التي تؤدي إلى هذه الارتفاعات أكد أن الكثير من المستثمرين ومربي المواشي يحرصون على أن يجففوا الأسواق من الأغنام للعناية بها تمهيدا لتسويقها في الموسم، الأمر الذي يؤدي إلى موجة كبيرة من الطلب على الأعلاف بمختلف أنواعها، ليبدأ معها سوق الأعلاف بالانخفاض الكبير مع مطلع ذي الحجة، ومن ثم يعود إلى الاعتدال مع منتصف شهر ذي الحجة، وقد يشهد انخفاضا في مواسم الأمطار إذ يخف الطلب كثيرا على الأعلاف. من جانبه رأى أحمد الحربي (مربي ماشية): أن أسعار الأعلاف دائمة التغير، ولكن في الحدود المعقولة، إلا خلال الفترة التي تعقب رمضان وتسبق عيد الأضحى، حيث تكون الأسعار أعلى لكثرة الطلب من المربين وتجار المواشي. وأوضح أن البرسيم المجفف هو أبرز الأنواع المطلوبة وأنسبها سعرا وقد يصل حجم الطلب عليه 80 في المئة من حجم كامل أسواق الأعلاف. وحول تأثير هذه الارتفاعات على أسعار الأغنام والمواشي قال سعود العواد: «بالتأكيد هذا يؤثر وبشكل مباشر على أسعار الأغنام، فالتاجر لن يبيع بخسارة في الغالب وسيحسب تكلفة التربية والأعلاف ويدفعها في النهاية المستهلك النهائي»، مشيرا إلى أنه حين تنخفض تكلفة التربية حتما ستنخفض الأسعار، واتفق معه أحمد الحربي الذي قال: «إن ارتفاع أسعار الأعلاف يصاحبه ارتفاعات في أسعار الأغنام والأنعام بشكل عام».