شهدت أسعار الأضاحي في أسواق بيع المواشي في منطقة حائل، ارتفاعاً كبيراً العام الحالي منذ مطلع شهر ذي الحجة، وترواحت نسب الزيادة ما بين 30 و40 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وفيما عزا التجار تلك الارتفاعات إلى اقتراب عيد الأضحى المبارك، ووجود طلب من مناطق أخرى على سوق مواشي حائل، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والشعير، أكد مواطنون أن ارتفاع الأسعار الأغنام غير مبرر، متهمين بعض التجار بالتلاعب بالأسعار ورفع الأسعار. ومع الارتفاعات الكبيرة في الأسعار التي لا يتحملها كثير من المواطنين، لجأ عديد من ذوي الدخل المحدود وأصحاب الرواتب الضعيفة إلى كوبونات الأضاحي هرباً من ارتفاع أسعار، إذ تزايد أعداد المقبلين على شراء الأضاحي عبر الكوبونات، وذلك هرباً من ارتفاع أسعار المواشي والتي تخطت 1600 ريال لبعض الأنواع. وتفاوتت أسعار الأغنام في سوق حائل، بين 1300 و1500 ريال للخروف النعيمي، و1400 و1600 للخروف النجدي، من الحجم المتوسط. وعزا التاجر عبدالله الغازي، ارتفاع الأسعار إلى أسباب عدة، أهمها زيادة الطلب، وارتفاع أسعار الإعلاف، مشيراً إلى أن أسعار الماشية لا تزال تواصل ارتفاعها في المنطقة، وذلك نتيجة كثرة الطلب مع قلة المعروض، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، وزيادة الإقبال على شراء المواشي من حائل من جانب تجار من خارج المنطقة. وقال حامد الناصر بائع مواشي، إن الأغنام التي كنا نشتريها في السابق بسعر لا يتجاوز 800 ريال من مربي الماشية ونبيعها بعد احتساب كلفة النقل والربح في حدود 1000 ريال، أصبحنا لا نجدها وإن وجدناها فإن سعرها لا يقل عن 1300 ريال. وأشار المواطن مشاري الشمري، إلى أن أسعار الأغنام شهدت ارتفاعات متواصلة منذ مطلع شهر ذي الحجة، مشيراً إلى أن الأسعار مبالغ فيها. وأكد أهمية وضع تسعيرة لبيع الأغنام من وزارة التجارة تلافياً لاستغلال التجار للمواطنين. ويصف المواطن علي البشير ارتفاع أسعار الأضاحي بأنه غير مبرر، «وكثير من الباعة فضلوا التلاعب بأسعار الأغنام كيفما شاؤوا، ورفعوا أسعارها بشكل خيالي». وأضاف أن كثيراً من المواطنين لجأوا إلى شراء أضحيتهم من خلال الجمعيات الخيرية نظرا لمعقولية أسعارها، وعدم استطاعتهم شراء الأغنام بالأسعار الحالية. ووافقه الرأي حمود الشمري، الذي أكد أن شراء سندات الأضاحي هو الحل لغلاء الأسعار، بعد موجة الغلاء الكبيرة التي شهدتها الأسواق.