سجلت أسعار الأضاحي في عدد من المناطق أمس ارتفاعات كبيرة وصلت في بعضها فوق 2000 ريال، في وقت توقع مراقبون أن تعاود انخفاضها اعتبارا من يوم غد. ففي أسواق منطقة القصيم مثلا تجاوزت الأسعار كل البيانات الرسمية والتوقعات الاقتصادية، حيث سجلت للمرة الأولى أعلى سقف سعري وصل إلى 2025 ريالا، وهو الأعلى في تاريخ أسواق الأنعام في القصيم. خصوصا أن سعر الألف ريال كان يعتبر مرتفعا جدا وفقا لما ذكره مراقبون لشؤون أسواق الأغنام. وأوضح هؤلاء أن أسعار الأغنام طالتها موجة الغلاء والتضخم التي اجتاحت كل الأسواق السعودية دون استثناء، متوقعين أن تشهد انخفاضات كبيرة ابتداء من اليوم التاسع من ذي الحجة بسبب انخفاض الطلب على الأضاحي. وفي أسواق الأغنام المركزية في المنطقة الشرقية ارتفعت الأسعار لتصل إلى 1350 و1550 ريالا، وعزا متعاملون ذلك إلى عدة عوامل منها زيادة أسعار الشعير والبرسيم، إضافة إلى عيد الأضحى المبارك. وقال حميد بشير (متعامل) إن الأسعار أخذت في الارتفاع لتصل إلى اقتراب موعد عيد الأضحى، مشيرا إلى أن سعر النعيمي وصل إلى 1350 و1550 ريالا مقابل 1100 و1350. وأضاف أن الأسعار بدأت في الارتفاع مع زيادة أسعار الشعير خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 55 ريالا مقابل 38 ريالا للكيس، فيما ارتفع سعر البرسيم إلى 24 ريالا مقابل 18 ريالا خلال الأسابيع الماضية، وبالتالي فإن الزيادة الأخيرة دفعت تجار الأغنام لرفع الأسعار مع زيادة تكلفة التسمين. بدوره أكد عبد الرحمن سليم صاحب محل جزارة أن الأسعار بدأت في الارتفاع منذ يوم الجمعة الماضي، وتراوحت بين 1300 – 1600 ريال بالنسبة إلى النعيمي، متوقعا أن تعاود الانخفاض لتصل إلى 1100 ريال. وفي سوق الأعلاف والمواشي في الحائط والحليفة في محافظة الغزالة، ارتفعت الأسعار بنسبة 40 في المائة وتراوح سعر الطليان الوسط من 800 ريال إلى 900 ريال حسب الوزن، بينما بدأ سعر الخراف من 800 ريال للصغير. وأوضح ل «عكاظ» خلف العليان كبير تجار سوق الحائط أن دخول ذي الحجة والإجازة يؤديان إلى ارتفاع الأسعار في كل عام، مضيفا أن الأسعار هذا العام شهدت ارتفاعا أكثر من الأعوام السابقة، متوقعا أن تشهد ارتفاعا أكثر بعد الحج. من جانبه قال فلاح الصلماوي أن أسعار الأغنام تضاعفت نتيجة للارتفاع الكبير للطلب هذا الأسبوع. في حين عزا عقيل السبيل أحد تجار الماشية الارتفاع الجنوني للأسعار إلى تحكم بعض التجار في سوقي الماشية في الحائط والحليفة قائلا: إن هؤلاء التجار يرفعون الأسعار تارة، ويخفضونها تارة أخرى حسب العرض والطلب. ونحن نشتري منهم لنبيع في سوق الحائط مستفيدين من هامش ربح ضئيل علما بأننا نتحمل تكلفة شحن الأغنام وشراء الأعلاف وتأجير الحظائر.