استمرت أسعار الأغنام في الارتفاع في منطقة جازان، خصوصاً مع بداية شهر ذي الحجة، إذ زاد الإقبال على شراء الأضاحي، وتراوح سعر رأس الأغنام ما بين 1000 و2000 ريال في كل من صبيا وأبي عريش وصامطة وأحد المسارحة. وازدحمت الأسواق في تلك المدن بشكل غير طبيعي، مع زيادة الطلب على الأضاحي. وقال تاجر الماشية عمر علي الدو، إن «سوق المواشي في صبيا انتعش قبل عيد الأضحى، وأسعار المواشي تختلف من نوع إلى آخر، وبحسب جودتها، فهناك السمينة الجيدة وأسعارها قد تزيد على 2000 ريال، في حين تنخفض أسعارها في الأغنام الضعيفة والرديئة، إذ تتراوح ما بين 800 و1000ريال». وقال أحمد محمد حنشلي (المتابع لسوق الماشية)، إن «هناك عوامل أدت الى ارتفاع أسعار الماشية، منها ارتفاع أسعار الشعير والأعلاف بشكل ملحوظ في الفترة الماضية، ما أدى إلى زيادة الأسعار، وبدأ ارتفاع الأسعار منذ ثمانية أشهر تقريباً، ولم تنخفض منذ ذلك الحين»، مطالباً الجهات المختصة بالتدخل لحل لمشكلة ارتفاع الأسعار، وعدم استغلال التجار المواطنين ورفع الأسعار. وفي جزر فرسان، التهبت أسعار الماشية بشكل غير طبيعي، وهو ما عزاه مواطنون إلى أسعار النقل وإجراءاته، واحتكار التجار للأسعار، حتى تتم اضافة ما بين 300 و500 ريال على سعر الخروف، ما دفع العديد من المواطنين إلى العزوف عن شراء الأغنام المحلية وشراء السواكن والبربري، أو شراء كوبونات الأضاحي. وفي المجمعة، أجبر الارتفاع الكبير في أسعار الأغنام الكثيرين على الانتظار حتى أمس واليوم (أول أيام عيد الأضحي المبارك) لشراء الأضحية التي قفزت أسعارها إلى أكثر من 2000 ريال للرأس. وفي سوق المواشي في المجمعة، التي لا تختلف عن الأسواق الأخرى منذ بداية شهر ذي الحجة، كان المعروض من الأضاحي أقل من المتوقع، ووصل سعرالنجدي إلى 1700 ريال للرأس، وتخطى سعر النعيمي 1600 ريال وذلك للأحجام المتوسطة. وأكد تجار في سوق المواشي أن المعروض من الأضاحي كان أقل من الطلب. وتوقع تاجر المواشي خالد الميزاني، أن تنخفض الأسعار بداية من اليوم (الأحد) لأن معظم تجار المواشي ساقوا ما لديهم من أضاح يوم عرفة، وسيضطرون للبيع بأي سعر لتلافي الخسائر.