جاء في الأثر: «حب الوطن من الإيمان». وقديما قال شوقي: وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي أو كما قال: وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق وعندما يتوارث الشباب حب الوطن، لا يتأتى عن ذلك سوى نبل طباعهم وسمو أنفسهم وطهارة قلوبهم وصدق مواقفهم وتفانيهم في حبه وتسابقهم في رفع رايته عاليا خفاقة في كل المحافل. هنا مجموعة من الشباب يترجمون حبهم على شاكلة أحلام بحجم الوطن وتجارب شخصية ناجحة، ما يؤكد صدق انتمائهم، وبذل كل ما يسمو به ويرفع اسمه في الآفاق، لأنه وطن حسب تعبيرهم «يستحق أن نضحي من أجله»، رافضين كل محاولات إحباطهم وتثبيط هممهم وثنيهم عن رفعته وقهر المستحيل. بسام فتيني: الشباب بشكل عام مطالب ببذل كل جهده وتسخير مواهبه في خدمة الوطن، وأن يترجموا ذلك حبا له من خلال ما يقومون به من أعمال في غاية التفاني والإتقان، وأقول لشباب الكدش منهم «أخشى أن يأتي يوم تكون فيه مسؤولا كبيرا وعندما ينظر إليك في فترة شبابك تعير كيف كان سيرك، عموما شباب الكدش ليسوا كلهم سيئين بالضرورة». لم نعتمد على دراسة الوطنية في المدارس حتى تتولد لدينا الوطنية بل كنا نشاهد الرموز والأعلام، وكنا نتطلع إلى أن نسير على نهجهم. كان المنتخب الوطني لكرة القدم على سبيل المثال، كل لاعب فيه يحمل هم الوطن، بل نجده مقاتلا داخل الملعب ممثلا للوطن خير تمثيل داخل الملعب وخارجه، لما يمتاز به من رجولة في اللعب وانضباط في التعامل، حتى تمكنوا من إحراز كأس آسيا، والتأهل لكأس العالم، واليوم أشعر أن الأمل في كل شباب وطني أن يكون على قدر المسؤولية خاصة في مرحلة ما بعد النفط، ولا بد أن نفكر في أن ننهض بوطننا من خلال التعليم والتفوق والفرص المتاحة في الجامعات والابتعاث الخارجي، كل ذلك مؤشر ليحمل كل منا الوطن داخل قلبه أينما حل وارتحل، وكلي أمل في أن نكون وطنيين حتى النخاع وليس ذلك بمستغرب على شباب وطن يقوده «أبو متعب» أطال الله عمره وبارك لنا فيه . كارزما مختلفة عكاظ: الجيل الحالي يقول إن الفرصة لم تتح له كي يبدع مثل الجيل السابق؟ نسيم الرفاعي: لكل زمن رجاله، وإذا رجعنا بالزمن إلى الجيل القديم، نقول إن الشباب اليوم فيهم الخير والبركة، يمكن أننا لم نتدارك أخطاءنا ولم نحاول معالجتها، ولا يعني ذلك أن الفرصة لم تتح لنا أو لم ننتهزها. في القديم كانت الأمور المادية صعبة ولم تكن ميسرة بقدر ما هي عليه اليوم، وكان الشباب يتقدم ولا يتراجع، فكيف نكون قدوة لهذا الوطن وماذا عسانا أن نفعل، كل ما في الأمر أن نحاول تغيير مجتمعنا وتحسين تعليمنا وأدائنا وأوضاعنا الاجتماعية، وبالتالي يفخر بنا الوطن ونفخر به، إلا أن ذلك يتطلب منا أن نتعامل بشعار «الدين المعاملة»، وبكارزما مختلفة دونما تقليد للآخر مهما كان. شباب المنجزات الوطنية بدر الروقي مستشار : نشكر ل«عكاظ» إتاحة الفرصة والمشاركة في هذا البرلمان الذي نأمل في أن يكون نواة لبرلمان حقيقي للشباب، فالوطن قدم لنا ولمن سبقنا الكثير ونحن والحمد لله في تطور مستمر، إلا أن بعض الشباب دائما ما يكرر: أين الفرص؟ الفرصة لا تأتي وأنت جالس بل تتطلب أن تذهب إليها وتبحث عنها، الفرص متاحة وبطرق متعددة، وبالإمكان الحصول عليها من خلال التعليم أو العلاقات الشخصية، ولكن الأكثر أهمية من البحث عن الفرصة أن تبحث في ذاتك: ماذا تريد وما هي النوافذ التي يمكن أن تخدم بها هذا الوطن المعطاء. بعض الناس يريد أن يحصل على شهادة عليا كالدكتوراة ثم يتوقف، والبعض الآخر يكون أكثر فعالية ووطنية في تقديم الخدمة للوطن والمواطنين. إن للوطن حقا علينا وهناك من يرفع صوته ويقول: ظلمنا أو لم تعط لنا الفرصة الكاملة! هذا الكلام غير صحيح. الفرص تتطلب أن يبادر الشباب إلى تطوير قدراته وخدمة وطنه أينما كان، فالشباب المبتعث مثلا يستطيع أن يقدم صورة مشرفة عن وطننا لا يعرفها الكثيرون، وكثير منهم أوصل هذه الصورة، ويتطلب منا كشباب محبين للوطن أن نقوم بمبادرات وخدمات تسهم في رفعة الوطن وسنجد من يدعمها حتى تنمو خاصة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الأفلام القصيرة التي لاقت نجاحا عبر اليوتيوب وغيره من وسائل الاتصال حتى أن بعض الدول أضحت تقلد السعوديين في إنتاج مثل هذه الأفلام وتوصيل معلومة مفيدة للعالم من خلال استخدامها، وهناك كثير من شبابنا وفتياتنا ممن قدموا برامج ووضعوا بصمات مميزة بنكهة الوطن من خلال التدريب ومن خلال إنجازاتهم في مجال الطب والفيزياء، وكلنا نفتخر بهذه الإنجازات ويفخر الوطن بأبنائه ممن رفعوا اسمه عاليا في المحافل والمنتديات العالمية. أبو متعب الأمريكي معتز عاشور: عندما نبحث عن الوطنية تجدها في قلوب الشباب الذين يتفانون في حب الوطن. على سبيل المثال «أبو متعب الأمريكي» وأمثاله أصبحوا يحبون السعودية من خلال سفرائنا الشباب ممن مثلوا الوطن خير تمثيل، وأصبح من يلتقي «أبو متعب» يتأثر به ويعرف أكثر عن الوطن وتراثه وما فيه من خيرات وتطور، والحمد لله استطاع شبابنا من خلال مشاركاتهم في الداخل والخارج وتطويرهم لقدراتهم، أن يحققوا مبتغاهم ويرفعوا علم الوطن عاليا في جميع المحافل. قيم مجتمعية عبدالله الغامدي مهندس بترول في شركة أرامكو: من خلال بعثتي في أمريكا، وجدت أن لحب الوطن لديهم قيما يعرفون كيف يصلون إليها، ونحن عندنا جميع القيم والمكونات التي لديهم، ولكن الأمر مختلف عندنا، فعندما تسأل أحد الشباب تجد لديه رؤية ويرغب في الوصول إلى كذا وكذا ولكن لا يعرف طريق الوصول إلى ما يتطلع إليه. أعتقد أن حبنا للوطن قيمة كبيرة وتكبر مع كيفية الوصول إلى أهدافنا التي بتحقيقها رفعة للوطن وعلو شأنه في مختلف المجالات، ويفترض أن يبدأ الشباب بالأسهل لينتقل من تطوير نفسه إلى تطوير مجتمعه وبالتالي القيم ترتفع من قيم شخصية إلى قيم مجتمعية ولقد استفدت من تجربتين في أمريكا من أن الناس لديهم قيم ويستطيعون الوصول إليها. عكاظ: وأنت على مقاعد الدراسة عادة ما تسأل: ماذا ترغب في أن تكون في مستقبل حياتك: «دكتور، رائد فضاء، طيار..الخ من الأحلام»؟ والآن ماذا يعيقك عن تحقيق أحلامك والبعد عن الإحباط ؟ طبيب باطني فارس المالكي - طالب بثانوية أحمد بن حنبل-: كطلاب سعوديين، لدينا أحلام ولكن تنقصنا المشورة وطريقة تحقيقها، لا سيما أن الإحباط ينتظرك، والخوف من الفشل يجعلك لا تخبر عن طموحاتك، وعندما أتحدث مع زميلي بأنني أرغب بأن أصبح طيارا في المستقبل يقابلني باستهزاء مما يسهم في إحباطي من قبل الزملاء والمجتمع. أتمنى أن أصبح طبيبا في مجال طب الباطنة لكي أخدم الوطن بحب وأخلاص، وبتحقيقي لهذا الحلم أشعر بتحقيق القيم التي تسهم في رفع مستوى الطب في بلادي. مهندس حاسب آلي معتز عاشور: إلى قبل 3 سنوات، كنت محل «طقطقة» وتندر من الشباب علي، وكان لدي حلم بالإعلام وهندسة الحاسب الآلي. كنت وأنا بالمرحلة الابتدائية أشارك في الإذاعة المدرسية، وكذلك عندما أدخل الوالد الحاسب إلى منزلنا وكثيرا ما كان يعمل عليه، أحببت أن أكون مهندسا لهذا الجهاز. لم استطع تحقيق هندسة الحاسب كدراسة وإنما كمهنة ودورات. أصبحت أجيد التعامل مع الحاسب والهندسة، وكذلك بالنسبة للإعلام من خلال الممارسة والدورات، وبالتالي حققت حلمي ولكن بعدما استبدلت أصحابي بغيرهم بمن لهم طموح وتطلعات مستقبلية حتى وإن كانوا يكبرونني سنا من أمثال بسام فتياني وبدر الروقي وبتشجيعهم، أصبحت أشارك في العديد من الدورات والبرامج حتى استطعت قيادة فريق عمل ممن يكبروني سنا حتى أنني حققت نجاحا أدهش أصحابي القدامى ممن كانوا يتندرون علي وأصبحت مميزا والحمد لله، وكلما كان الشباب يحمل الطموح تكون النتيجة التميز، وهو تميز يحسب لصالح الوطن. طيارون دفاعا عن الوطن * وديع الصغير -طالب ثانوي-: أرد على حديث أخي فارس المالكي عن الإمكانيات بأنه عندما يكون طموح الشخص صغيرا لا يكون هذا طموحا على مستوى التحدي، فأنا أطمح مثلا إلى أن أكون طيارا حربيا للدفاع عن الوطن بالرغم من الإحباط والتندر الذي يأتي من الزملاء والأقارب، وسأرد عليهم عمليا بأن أحقق هذا الطموح، حبا للوطن وحماية لمقدساته وإلى مزيد من الرخاء يا وطني. مهندس كيميائي في سابك حسن اليامي طالب بجامعة الملك عبدالعزيز: تجربتي الشخصية أنني تخرجت من الثانوية عام 2006 وكان طموحي أن أكون مهندسا كيميائيا في شركة سابك والتحقت بالمرحلة الثانية ضمن بعثة خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية سنغافورة، وكنت ضمن أول بعثة لم تتوفر لها البيئة المناسبة للتعلم، فالتعليم الجامعي هناك يختلف، فعدت إلى أرض الوطن لظروفي الدراسية التي لم تجعلني أكمل بعثتي ولم استطع الالتحاق بسابك، واليوم والحمد لله بفعل الإصرار والمحاولة المستمرة في السنة الرابعة في كلية الهندسة في جامعة الملك عبدالعزيز مع أنني بدأت من جديد كمبتعث من شركة سابك والحمد لله تحققت الأحلام بسبب الإصرار والجدية وبحبي لوطني. فهذا الوطن يستحق أن نبذل ونضحي حتى يكون الوطن المميز على مستوى العالم. تميز في هندسة البترول عبدالله الغامدي: عندما كنت في بعثة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية كنت قد حددت لي هدفا، مصداقا لما قاله أخي بدر من أن الطموح يوصل إلى الهدف المنشود. وكل موقف من المراحل التي تسبق تحقيق الطموح، يزيدك عزيمة وإصرارا على تحقيق الهدف. وقد تعلمت ذلك في الخارج من خلال احتكاكي بهم. فلقد تم اختياري ولله الحمد من قبل الجامعة لقيادة جمعية مهندسي البترول في الجامعة وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها اختيار أجنبي لقيادة الفريق الذي يقوم بالتفاهم مع رؤساء ومندوبي التوظيف في شركات الطاقة الكبرى على مستوى العالم. كانت الأسئلة توجه لي عن مشاكل الجامعة وما تقدمه للطلاب، وكنت أحرج بأن أقف أمام جمع من الأمريكان وهم يجيدون اللغة الأنجليزية وأنا أتحدث وأناقشهم، وقمت بكسر الحاجز مما دفعني للحديث بثقة رغم تواضع لغتي آنذاك، ومنذ ذلك اليوم أصبحت المتحدث باسم الطلاب من قبل الإدارة في الجامعة حتى أن مشروع تخرجي اختير من أفضل 30 فريقا ومثلته على مستوى أمريكا بحضور دكاترة من جامعات أخرى وكنت ممثلا لجامعتي بالرغم من كوني أجنبيا، إلا أنني مع الإصرار لتحقيق الهدف، أصبحت أمثل نفسي ووطني في تلك المحافل خاصة في مجال هندسة البترول. وعندما قدمت نفسي، إذا بأحد المشاركين في لجنة التحكيم يسألني. هل أنت من السعودية، أجبت: نعم، قال: لا شك في ذلك فالسعودية وطلابها في مجال هندسة البترول مميزون، وبالفعل أصبحنا مميزين في هذا المجال، وأختم لكل إخواني الشباب بأن كل شاب منكم يستطيع أن يخدم الوطن من خلال اختياره للعمل الذي يبدع فيه ويرفع اسم الوطن عاليا، ونحن لسنا مجتمعا خاليا من الأخطاء، ولكن إذا رعى كل شاب هوايته وأدرك احتياج الوطن لتخصص معين، أصبحنا متطورين. مذيع ناجح سامي داحش مهندس: كنت وأنا في المرحلة الابتدائية، أحب الإعلام. وقد شاركت بمقال في مجلة «صدى حطين» في الباحة أثناء دراستي في الصف السادس الابتدائي، إلا أنه جاء من يحطمني لعدم جودة كتابتي. وفي المرحلة المتوسطة قدمت على قناة «إقرأ» حيث كانوا يبحثون عن مقدم لبرنامج الأطفال،إلا أن المشرف قال لي: أنت في جهة والإعلام في جهة أخرى، وهو الأمر الذي ولد لدي إحباطا، وعند دخولي الجامعة بادرت إلى التعرف على قسم الإعلام في الجامعة وأنا طالب بكلية الهندسة، ثم شاركت في مجلة «نوافذ» الجامعية بمقالات وتحقيقات، وتوطدت علاقتي بإذاعة «مكس. أف. أم» وأصبحت معد برامج فيها، ولم يتوقف طموحي والحمد لله عند محطات الإحباط التي جابهتني بل تخرجت في كلية الهندسة وتعاونت مع الإذاعة. طبيب جراح تركي عدنان طالب بثانوية أحمد بن حنبل : أتمنى بعد إنهاء دراستي الثانوية أن أصبح طبيبا جراحا لخدمة الوطن وحب الوطن يترجم من خلال مساهمتنا في خدمة أبناء هذا الوطن الغالي. لاعب في المنتخب سلطان عبده -طالب ثانوي-: على الرغم من أنني لاعب كرة قدم، أتمنى أن أصبح لاعبا مميزا وألتحق بالمنتخب حتى أسهم في رفع مستوى المنتخب من خلال مشاركتي فيه مع عدد من الشباب الواعد. مهندس معماري سلطان عدنان طالب ثانوي : أتمنى أن أكون مهندسا معماريا يسهم في إخفاء مساحات جمالية لهذا الوطن الجميل والإرادة والعزيمة تولد المعجزات وأتمنى أن نصل بالمنتخب إلى كأس العالم كما فعل من كان قبلنا. خدمة الوطن شرف لنا خالد بن سلمان رائد النشاط بثانوية أحمد بن حنبل : أتمنى من الشباب وطلابي خاصة أن لا يستسلموا لواقعهم ظنا منهم بأن تحقيق الطموح هدف بعيد المنال ويصعب الوصول إليه، بل يستطيعون بالعزيمة والإصرار تحقيق طموحاتهم. وليس بالضرورة أن أكون طبيبا لأخدم وطني بل هناك مجالات كثيرة لخدمة الوطن، حتى أن شعارنا في «ثانوية أحمد بن حنبل» عبارة نقشت على لوحة كبيرة «أنا أخدم وطني من خلال ...» وتركنا أمامهم خيارات متعددة: «أن أكون طيارا، طبيبا، مهندسا، معلما، وعاملا منتجا يفخر به الوطن»، ذلك أن خدمة الوطن شرف لنا في أي مجال من المجالات. خيارات متعددة عبدالرحمن المالكي: كان حلمي وأنا صغير أن أصبح طيارا وعندما كبرت تعددت الخيارات واحترت في الاختيار، فلم أجد من يوجهني، وعتبي على المرشد الطلابي الذي يفترض فيه أن يوجهني بما يتوافق وقدراتي وإمكانياتي مع المتاح. فمما لا شك فيه أن ذلك سيسهم بإيجابية في اختيار أفضل وأقصر الطرق لخدمة الوطن دون الوقوع في التجارب والمحاولات. هندسة الحاسبات أحمد الرويس: كنت أرغب في هندسة الحاسبات لسماعي بأنها سترفع من المستوى التعليمي. وتجربتي أنقلها للشباب بأن تحقيق الهدف يمر بعقبات. كنت مبتعثا لدراسة علوم الحاسبات وبعد سنتين حولت التخصص لهندسة الكهرباء فهو المجال الذي كنت أبحث عنه، والحمد لله نجحت وحققت هدفي، ولكن بعد تجربة وإصرار على تحقيق الهدف. مدرسون مميزون نسيم الرفاعي: لفت انتباهي أن أحدا من الشباب لم يتحدث عن رغبته في أن يصبح مدرسا، ما المانع من وجود مدرسين مميزين؟ هل الوطن لا يحتاج إلا لأطباء ومهندسين؟. فارس المالكي: أرغب في أن أكون مدرسا لكن الطبيب أكثر نفعا والوطن بحاجة لمزيد من الأطباء. نسيم الرفاعي: لا بد من أن نثق في أنفسنا فالمعلمون هم من أوصلونا لهذا المستوى، فأنا إداري بإحدى شركات المقاولات وأحمل ماجستير في الموارد البشرية. كان لدي ميول إذاعية ولكن أستاذا في الجامعة أحبطني فاتجهت إلى التدريب والإدارة. ليس عيبا أن يكون لديك ميول مختلفة تستطيع من خلالها خدمة الوطن حبا وتميزا. أحلام كبيرة تتحقق مصطفى سليمان -طالب ثانوي-: المشكلة ليست بسبب الإحباط كما ذكر زميلي ولكن هي سلوك وتربية فأغلب الأحلام الكبيرة التي بدأت مع الشخص منذ صغره، يحققها عندما يكبر. صحيح خلال المرحلة الأخيرة من الدراسة الثانوية تنحصر أحلامنا على مدى قدراتنا وبالتالي كلما كانت أحلامنا كبيرة كلما استطعنا أن ننجز هذه الأحلام، ما يسهم في زيادة حبنا وولائنا لهذا الوطن المعطاء الذي يستحق منا كل شيء. بالإصرار والعزيمة أسامة الغامدي -طالب بثانوية أحمد بن حنبل-: طموحي أن أصبح طبيبا يخدم الوطن في مجال الجراحة وليس هناك مستحيل في الحياة وكل شيء ممكن أن يحققه الشباب من خلال الإصرار والعزيمة. ومهنة الطبيب الجراح مهنة إنسانية شريفة تقوم على مساعدة أبناء الوطن. وحب الوطن من طرق متعددة. ولن أستسلم لكلام الناس. وبإذن الله أطمح إلى أن أكون من أفضل الأطباء في الوطن وكلي تفاؤل. وهذه فرصة لكي أوجه رسالة للشباب فلا مستحيل في الحياة ولا صعب مع الإصرار والعزيمة. وكلما كان الطموح عاليا كلما كانت النتائج المرجوة متحققة وبالتوكل على الله والعزيمة والإصرار يتحقق الحلم. خواطر الظلام بسام فتياني: سمعتم بفريق «خواطر الظلام» وقائد هذا الفريق ممدوح خضري وبدر الروقي ومحدثكم. كنا قبل 15 عاما نجلس في جلساتنا وكنا مصدر تندر الشباب في الجلسة. كان لممدوح خضري حلم الاشترك في كثير من المسابقات بصفة فردية، وحدد هدفه في أن يظهر بشيء جديد وبروح العمل الجماعي. اليوم هو يقود فرقة «خواطر الظلام» بطل «عرب قوتلانت»، فيما حصل بدر الروقي على جائزة دولية العام الماضي ضمن 5 شخصيات الأكثر تأثيرا في مجال المحاماة على مستوى الشرق الأوسط، ورغم كل المواقف التي صادفتنا إلا أننا حققنا هذه المواقف ذلك أن حب الوطن يحفزنا نحو مزيد من الإنجاز والإبداع والتميز بعيدا عن الإحباط والتندر، والوطن يستحق بذل المزيد من الجهد. الإمكانات والبيئة فارس المالكي: أثني على حديث أخي أسامة فالواحد منا يحلم على قدر إمكاناته والبيئة التي يعيش فيها. طموح إلى أعلى المستويات بسام فتياني: هذا خطأ. لا تحلم على قدر إمكاناتك. أحلم في حدود طموحك. ولو اعتدنا على إمكانياتنا لما حققنا شيئا. كنا نعتقد بأن إمكانياتنا كسعوديين من أغنى البشر في العالم، وهذا جعلنا نصرف ببذخ وتبذير. واليوم نعاني من التضخم والمستوى المعيشي غير المستقر. فالمتغيرات في الأهداف وتحديد الرؤية، جعلنا ننظر بطموح كبير حتى على مستوى الوطن. النظرة لم تكن قاصرة على البترول فحسب، بل هناك الطاقة البديلة والطاقة النووية وغيرهما، مما يتطلب أن يرتفع مستوى الطموح إلى الأعلى دون النظر للإمكانيات. ملياردير هندي بدر الروقي: إذا حلمت في إطار معين، ستبقى في هذا الإطار طوال الحياة، مما يتطلب تجاوز هذا الإطار للوصول إلى مراحل متقدمة وهذه ليست معجزة بقدر ما هو تدرج نحو تحقيق المراتب العليا مرحلة بعد مرحلة بطريقة لم تكن تتوقعها. قبل 15 عاما كنت شابا عاديا ولم يكن لي تأثير. واليوم الحمد لله أصبحت مؤثرا على الناس ليس في السعودية فقط بل على مستوى العالم أجمع. رفعنا اسم الوطن في كل العالم لدرجة أننا نفخر بأننا أبناء هذا الوطن وأن لا مستحيل مع الإصرار والعزيمة ولا مجال للإحباط أن يتسلل إلينا كما يجب علينا أن لا نشغل أنفسنا بالمحبطين. وهذه قصة ذات هدف ومغزى لملياردير هندي من أغنى أغنياء بريطانيا اتجه إلى أحد البنوك لطلب قرض بمبلغ 5 آلاف جنيه استرليني. ولما كان مدير البنك يعرف الملياردير معرفة تامة، صدم من طلبه لاقتراض هذا المبلغ الزهيد وهو الذي يملك المليارات! فقال له إن قانون البنك يتطلب رهنا مقابل سداد القرض، قال الملياردير: لدي سيارة رولزرايس خارج البنك سأودعها لديكم رهينة للحصول على القرض، وبعد استكمال الإجراءات وضعت السيارة في خزينة مخصصة للسيارات المؤمن عليها، وبعد انقضاء مدة القرض حضر الملياردير ومعه المبلغ زائدا مائتي جنيه فائدة القرض، وقبل خروجه من البنك سأله مدير البنك: أنت رجل غني جدا فلماذا تأتي إلى البنك لتقترض مبلغا تافها كهذا؟ فأجابه الملياردير: ببساطة لدي سيارة غالية جدا وأريد حراسة مشددة عليها، ولما كان هذا يكلفني 15 جنيها في اليوم الواحد، لم أجد مكانا أفضل من البنك للحفاظ على سيارتي!