يستعد الفنان التشكيلي عبدالرحمن المغربي لإطلاق معرضه الشخصي الرابع الذي يحوي نحو 40 عملا فنيا، يقدم فيه الفنان آخر تجاربه التشكيلية التي وعد محيطه الفني بأنها ستكون امتدادا طبيعيا لتاريخه الفني، مع إضافة أساليب جديدة تتطلبها المرحلة الراهنة في الساحة التشكيلية. التجارب الفنية التي قدمها المغربي على مدى 20 عاما في الساحة التشكيلية حتما ستؤهله لأن يقدم في معرضه القادم عملا مختلفا، كونه من التشكيليين القلائل الذين ارتبط فنهم بثقافتهم، حيث يعد المغربي من النقاد الفنيين، كونه يحمل شهادة ماجستير في النقد والتذوق الفني. وقدم المغربي في معرضه الأول أعمالا ارتبطت بالخيل وجماليات الجياد العربية الأصيلة، ثم انتقل في معرضه الثاني إلى دراسة مدائن صالح التراثية، حيث الحضارة والتاريخ، وقدم دراسة كاملة عن تلك المنطقة التاريخية والأثرية ببعد فني وتشكيلي، مؤرخا لمنطقة سياحية، وناقلا جماليات تلك الأحافير على الصخور القديمة، وفي معرضه الثالث قدم المغربي أعمالا ربط بها الزمان بالمكان وأسماها «ذاكرة الزمان»، وقدم نماذج وصورا بانورامية تشكيلية لذاكرة الزمان وشخبطات الأطفال على الجدران في دراسة دقيقة أخرى لاستنطاق مكامن الجمال في جدران القرية القديمة. ولعله في معرضه الرابع يقدم دراسة تؤرخ لموضوع ما ليبرهن أن رسالة الفنون التشكيلية رسالة سامية، وتسهم في الحراك الثقافي والأدبي بشكل لافت، كون اللوحة لم تعد تقتصر على اللون ونقل الواقع بقدر ما أصبحت فكرة وقضية يتناولها الفنان ليسهم بها في عملية فنية يكون لها أثر أو دلالة. عبدالرحمن المغربي عضو في كثير من الجمعيات التشكيلية السعودية والخليجية، له إسهامات وقراءات نقدية لكبار الفنانين، حصل على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية، شارك في العديد من المعارض الفنية الداخلية والخارجية، مثل المملكة في عدد من المناسبات مع وزارة الثقافة والإعلام، ويعمل حاليا مشرفا لمادة التربية الفنية في تعليم جدة.