كشف وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، عن الرؤية المستقبلية للوزارة الرامية إلى تجويد برامج محو الأمية من خلال التركيز على الجانب التأهيلي والتدريبي للمعلمين في مراكز تعليم الكبار، وبما يتوافق مع خصائص الدارسين مع أخد تطوير البرامج التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة بعين الاعتبار. وقال: عملية التجويد ستشمل ترشيح مرشدين طلابيين للعمل في مراكز محو الأمية مع الاهتمام بالمتابعة والتقويم لبرامج مجتمع بلا أمية، والتواصل مع مصلحة الإحصاءات العامة والقطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بهدف معرفة تواجد الأميين لبناء عملية تكاملية تساهم في تطوير آلية تلك البرامج. وأكد البراك، على أن العام الدراسي 1435ه سيشهد إدخال بعض المواد الجديدة كمادة المهارات الحياتية لجميع الصفوف، مادة الحاسب الآلي للصف الثالث واللغة الإنجليزية للصف الثاني، مشدداً على أهمية توافق عملية التطوير للمناهج مع خصائص الكبار، وقال: «الحملات الصيفية لمحو الأمية التي تنفذها الوزارة صيف كل عام قلصت نسبة الأمية بين المواطنين إلى نحو 4 في المائة بنهاية الصيف الماضي، بعد أن كانت قبل نحو أربعين عاماً تتجاوز ال 65 في المائة، مما جعل المملكة تسجل إنجازاً متميزاً في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية على المستوى الإقليمي والدولي، كاشفا عن عزم الوزارة لمضاعفة أعداد حملات الأمية الصيف المقبل، وفقا لمسح تمركز الأميين في المناطق النائية والتي تفتقد للخدمات التعليمية رغبة من الوزارة في تتحقيق آمال الدولة في محو الأمية بشكل كامل. وقال: الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين (حفظهما الله) لبرامج وحملات محو الأمية، بالإضافة للتشجيع والمتابعة من سمو وزير التربية والتعليم والنواب ساهم في تحقيق تلك الحملات لأهدافها، الأمر الذي عكسته المؤشرات الكمية ل53 حملة لمحو الأمية خلال السنوات العشر الأخيرة والتي ساهمت في تقديم أكثر من 44 ألف خدمة تعليمية وثقافية للأميين في أكثر من 800 قرية تمكنوا بعدها من معرفة القراءة والكتابة وحفظ سور الفاتحة والسور القصيرة من القرآن الكريم. وحول برنامج مجتمع بلا أمية قال: الهدف منه هو تسريع محو الأمية من الجنسين حتى يعلن -بإذن الله- خلو المملكة من الأمية عبر برامج تصل للأميين في أماكن تواجدهم وتلبي حاجاتهم من أجل مساعدتهم على أداء دورهم في المجتمع على الوجه المطلوب، متوقعاً انخفاض نسبة الملتحقين ببرنامج مجتمع بلا أمية خلال العام الجاري مقارنة بأعدادهم في أول عام من تطبيق هذا البرنامج قبل خمس سنوات تقريباً.