تطبق وزارة التربية والتعليم، مشروع تطوير مناهج تعليم الكبار الموحدة للبنين والبنات "كتب ومقررات"، يتضمن إدراج مناهج مقترحة جديدة منها مادة دراسية تحت اسم "المهارات الحياتية" للدارسين في جميع الصفوف، إضافة إلى مادة "الحاسب الآلي" للصف الثالث و"اللغة الإنجليزية" في الصف الثاني بتلك المراكز وذلك مطلع العام الدراسي 1434 /1435. أوضح ذلك ل"الوطن" مدير عام تعليم الكبار "بنين" عجلان بن صالح الصايل، وأكد أن نتائج تطبيق تدريس مادة "اللغة الإنجليزية" خلال العامين الماضيين للصف الثالث أظهرت حماساً لدى الدارسين، فيما وصلت مستويات أغلبهم إلى درجة "الإتقان" في بعض المراكز حتى باتت تلك المادة من المواد المحفزة لحضور الدارسين. وقال الصايل، إن المناهج المقررة في مراكز تعليم الكبار لمحو الأمية تختلف تماماً عن مناهج برنامج مجتمع بلا أمية، لأن مشروع "مجتمع بلا أمية" يهدف إلى محو الأمية القرائية وتهيئة الدارسين للدخول في مراكز تعليم الكبار حيث يتم إجراء تحديد مستوى الدارس لإلحاقه بالصف المناسب بعد اجتياز البرنامج ليواصل الدراسة ولكي لا يرتد إلى الأمية مرة أخرى. وأضاف الصايل، أن وزارة التربية والتعليم تقدم حوافز ومزايا للدارسين والدارسات الذين يجتازون البرامج، نافياً أن يكون مشروع تطوير المناهج يواجه أي مشاكل أو عجز في معلمي الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، معولاً على الاستعانة بمعلمي التعليم العام للتدريس في تلك المراكز مساءً. واطلعت "الوطن"على مهام اللجنة المشرفة على مشروع تطوير كتب تعليم الكبار منها دراسة الخطة في مدارس تعليم الكبار "بنين وبنات" وتوحيد الكتب الدراسية لهم وإدراج مقررات ومفردات تناسب احتياجات الكبار وتوجهات الوزارة نحو التطوير والتنمية المستدامة وفق المشروع الشامل، وترشيح أسماء الفرق المتخصصة في المواد الدراسية ووضع خطة زمنية لمتابعة سيرها وعقد ورش عمل لهم. وأكدت رؤية المشروع أن التعليم للكبار لا يفرق بين الجنسين بل تسعى لتحقيق التعادل بينهما من حيث الدارسين والأجهزة الإدارية والتعليمية والمدارس والاعتمادات المالية، مشيرة إلى أنه رغم تأخر تطبيق التعليم النظامي للإناث إلا أنه وبسرعة فائقة استطاع أن يحقق نموا كبيرا ومتسارعا جعله يتعادل مع الذكور بل قد يتفوق عليه في بعض المراحل التعليمية. إلى ذلك، أصدرت الإدارة العامة لتعليم الكبار دليلاً إجرائياً لمعلمي برنامج مجتمع بلا أمية بطبعته الجديدة الذي دشنه وكيل الوزارة لتعليم البنين الدكتور عبدالرحمن البراك الأسبوع الماضي خلال رعايته الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية، بهدف تحسين عملية التعلم وتطوير طرق التدريس وأساليبه.