أفصح وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك عن عزم الوزارة التوسع في الحملات الصيفية لمحو الأمية وذلك بمضاعفة أعدادها خلال الصيف المقبل وفق ما يرد من مسح لمواقع تمركز الأميين في المناطق النائية والتي لا تتوفر فيها خدمات تعليمية قائمة مؤكداً أن تلك الحملات لن تتوقف حتى تتحقق آمال الدولة في محو الأمية بشكل كامل في ظل الدعم الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله لبرامج وحملات محو الأمية والتي تحظى متابعة ودعم وتشجيع من سمو وزير التربية والتعليم وأصحاب المعالي النواب. وقال الدكتور البراك إن الحملات الصيفية لمحو الأمية التي تنفذها الوزارة صيف كل عام ساهمت بفضل الله تعالى في تناقص نسبة الأمية بين المواطنين إلى حدود 4%بنهاية الصيف الماضي مقارنة بما كانت عليه قبل أربعين عاماً تقريباً عندما كانت تلك النسبة تتجاوز 65%، الأمر الذي جعل المملكة تحقق انجازاً متميزاً على المستوى الإقليمي والدولي في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية. وأكد على أن المؤشرات الكمية للعشر سنوات الأخيرة لتلك الحملات البالغ عددها (53) حملة قد أسهمت في تقديم أكثر من (44) ألف خدمة تعليمية وثقافية للمستهدفين من الأميين في أكثر من (890) قرية مكنتهم بفضل الله من معرفة القراءة والكتابة واتقان حفظ سور الفاتحة واتقان السور القصيرة من القرآن الكريم ، إضافة لأكثر من (246) ألف خدمة طبية واجتماعية وبيطرية ساهمت في توثيق الروابط الاجتماعية بين المواطنين المستهدفين وكونت لديهم الوعي اللازم لوقايتهم من الأمراض وجنبتهم العادات الصحية الخاطئة ، كما ساهمت في معالجة الأمراض المتفشية بينهم. وكيل وزارة التربية والتعليم يتأكد من إتقان مسنّ لمهارة الكتابة وتطرق الدكتور البراك للنتائج التي حققها برنامج "مجتمع بلا أمية" الذي يهدف إلى الإسراع في إعلان المملكة خالية من الأمية بعد محو أمية الأميين من الجنسين من خلال إلحاقهم ببرامج تصلهم في اماكن تواجدهم وتلبي حاجاتهم وتساعدهم على أداء دورهم في المجتمع على الوجه المطلوب متوقعاً أن لا يتجاوز أعداد الدارسين من الجنسين في برنامج مجتمع بلا أمية خلال هذا العام ( 26 ) ألف دارسٍ ودارسة ، مما يؤكد نجاح البرنامج من خلال تحقيقه لأهدافه المنشودة نتيجة انخفاض أعداد الدارسين كل عام حيث كان عدد الدارسين من الجنسين أكثر من ( 130 ) ألف دارسٍ ودارسة في بداية تطبيق البرنامج عام 1428/1429ه. كما تحدث الدكتور البراك عن الرؤية المستقبلية لتجويد برامج محو الأمية وذلك بتكثيف الجانب التأهيلي والتدريبي للمعلمين في مراكز تعليم الكبار بما يتوافق مع خصائص الدارسين وتطوير البرامج بما يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى ترشيح مرشدين طلابيين للعمل في تلك المراكز، كما اكد على ان عملية التجويد ستشمل برنامج مجتمع بلا امية وذلك بالاهتمام بالمتابعة والتقويم، والعمل على معرفة تواجد الأميين بالتنسيق والتعاون مع مصلحة الاحصاءات العامة والتواصل مع القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من اجل بناء عملية تكاملية تساهم في تطوير آلية البرنامج بما يخدم الأميين بشكل عام. لم يمنعه بلوغ التسعين من الحرص على محو أميته وقال إن عملية تجويد برامج محو الأمية ستشمل تطوير وتوحيد المناهج والخطة الدراسية مع تعليم الكبيرات بما يتوافق مع المتغيرات للعام 1435ه والذي سيشهد إدخال مادة المهارات الحياتية لجميع الصفوف ومادة الحاسب الآلي للصف الثالث واللغة الانجليزية للصف الثاني مع التأكيد على توافق عملية التطوير للمناهج مع خصائص الكبار على ان تكون تلك المناهج مواكبة للثورة المعلوماتية في العالم.