الدكتور أيمن فاضل زاملته في مرحلة الدكتوراه في بريطانيا وعرفته أحد النشطاء في المحيط الطلابي ويتمتع بوطنية عالية وأكثر ماعرفت عنه الإدارة المرحة فهو يستميل الطرف الآخر بعبارات المجاملة والابتسامة المريحة وقد وفق من اختاره لرئاسة المجلس البلدي في محافظة جدة لأن هذا المجلس يحمل في يد واحدة القلب الكبير الذي يحتضن هموم سكان جدة وهي كثيرة بلانهاية وتشمل المحافظة بأكملها أحيائها وطرقها وحدائقها ونظافتها ومبانيها بل وكافة بنيتها التحيتية ومشاريعها التطويرية وفي اليد الأخرى يحمل العين الرقيبة على أداء الأمانة وإنجازاتها وهي المرفق البلدي المناط به تقديم حوالى 70% من الخدمات للسكان وعلى المجلس البلدي أن يسدد ويقارب في ظل الانطباع السائد بالفساد الإداري والمالي في الأمانة وتغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة وأن يأخذ الأمور بالحكمة والمرحلية في الطرح والمعالجة فليس لدى المجلس عصا موسى وليس لدى الأمانة مال قارون. ولعلي أطرح هنا ثلاثة محاور هامة لعناية المجلس البلدي تهم المواطن كثيرا في المرحلة الحالية، أولها مشكلة الاختناق والتلبك المروري في الشوارع الرئيسة وذلك إما نتيجة عدم توافق السعة الاستيعابية للشوارع لعدد المركبات السيارة أو لعدم كفاءة المداخل والمخارج للشوارع الرئيسة بما يحقق انسيابية الحركة فيها وبالتالي يحتاج الأمر إلى تدخل سريع من الأمانة والمرور بموجب دراسة عاجلة وإحصائيات دقيقة لواقع الحال في كافة الشوارع الرئيسة لمحافظة جدة. والمشكلة الثانية مستوى النظافة والتلوث في كثير من الأحياء خاصة الواقعة في جنوب وشرق محافظة جدة. فهل يرفع المجلس البلدي شعارات جذابة في هذ الشأن مثل جدة بلا تلوث أو جدة مدينة عالمية نظيفة أو جدة الخضراء ويعمل على رفع الوعي السكاني وتبني استراتيجيات عمل للوصول إلى هذا الهدف بالتعاون مع مراكز الأحياء والأمانة وجمعية البيئة السعودية، وهل للمواطن في محافظة جدة أن يطمع في أن تكون مدينته كمدينة كالجارى في كندا أو أديلايد في استراليا أو هونولولو في أمريكا في مستوى النظافة.. لم لا ونحن نملك الهمة والعزيمة والإمكانات. أما المشكلة الثالثة فهي مشاريع جدة التطويرية ابتداء بالعشوائيات والكورنيش والحدائق والكباري والأنفاق، والأمل معقود في الالتزام بهذه المشاريع بالجودة والنوعية وفي الوقت المحدد لها دون أي فساد.. إننا نطمع أن تكون جدة مدينة عالمية عصرية نظيفة ذات مقومات واستيعاب سياحي عالي المستوى وليس هذا بكثير إن شعر كل مسؤول بمسؤوليته الوطنية تجاه الوطن والمجتمع. Dr- [email protected]