أوضح رئيس المكتب السياسي في المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون في تصريح ل «عكاظ» أن المعارضة السورية والمجلس الوطني على وجه الخصوص مطالبان بتشكيل حكومة انتقالية متماسكة تشمل كل تشكيلات المعارضة. وقال إن اجتماع المعارضة السورية في المغرب نهاية الشهر الجاري، والمتزامن مع اجتماع «مجموعة أصدقاء الشعب السوري، مطالب بتشكيل حكومة واحدة»، غير قابلة للتكرار أو الفشل. مشيرا إلى أن هناك مساعي جدية وحثيثة من المجلس على أن تكون هذه الحكومة متماسكة، وترقى إلى مستوى تطلعات الشعب السوري. وحول مشاركة المعارض البارز هيثم المالح، أفاد رئيس المكتب السياسي في المجلس، أن المالح سيكون من بين المشاركين .. لكن الحديث مازال مبكرا عن دوره في هذه الحكومة، إذ أن المباحثات تتركز الآن على منهج هذه الحكومة وليس على تفاصيلها. وكشف أن اجتماع المغرب في صدد توسيع المجلس الوطني إلى 400 شخص بدلا من 250، لافتا إلى أن المجلس بحاجة إلى إعادة هيكلة وترميم، بحيث يكون الجهة السياسية الأكثر تمثيلا لكل أطراف المعارضة السورية. من جهة ثانية، كشف عمر إدلبي المتحدث الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية (المسؤولة عن الحراك الثوري في الداخل) ل «عكاظ» عن عدم مشاركة أية جهة من اللجان في اجتماع المغرب، موضحا أن اللجان لا تفكر أن تكون أي جزء من الحكومة الانتقالية. وأضاف أن اللجان لم تلمس من المجلس أو المعارضة السياسية أية محاولة جدية لإنجاز حكومة انتقالية.. متابعا: إذا جرى تشكيل حكومة توافقية فإنها ستكون موضع الترحيب. وكانت مصادر صحافية أفادت أن الاجتماع المقبل ل «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» سيعقد في المغرب في أكتوبر (تشرين الأول) وليس في سبتمبر (أيلول) كما أعلن في وقت سابق، إلا أن مصادر في المجلس الوطني السوري أوضحت ل«عكاظ» أن موعد الاجتماع لم يقرر بعد.