علمت «عكاظ» أن ملف الانتقال من حالة التعاون إلى الاتحاد يعود مجددا إلى طاولة البحث، وذلك في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في جدة. كما يناقش الوزراء في اجتماعهم تطورات الأوضاع المأساوية في سورية. في ظل التطورات العسكرية على أرض الواقع، وتزايد المجازر بحق المدنيين. فضلا عن الخطوات التي وصلت إليها اللجنة الوزارية المعنية بالاتحاد الخليجي والمستجدات في المنطقة واحتلال إيران للجزر الإماراتية، ومستقبل العلاقات مع طهران وملفها النووي. ويرأس الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية اجتماعات الدورة ال124 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون. وذلك نيابة عن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية حسبما أفادت مصادر «عكاظ». واقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة الخليجية التي عقدت في ديسمبر الماضي إنشاء الاتحاد الخليجي. وجرى تشكيل لجنة وزراية لبحث الخطوات للوصول إلى الاتحاد الخليجي. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن اللجنة ستقدم تقريرا متكاملا عن نتائج اجتماعاتها للوزراء. فيما أوضحت مصادر دبلوماسية ل«عكاظ» أن الوزراء سيناقشون بالتفصيل تطورات الأزمة السورية، والسبل الكفيلة لإنهاء المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه. مشيرة إلى أن وزراء خارجية دول الخليج سيحضرون للاجتماع الوزراي العربي الذي سيعقد في القاهرة الأربعاء المقبل. وأكد عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في بيان سابق على الأهمية التي تكتسبها الدورة الحالية لجهة القضايا المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، ولما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات وأحداث متسارعة. على المستويين الإقليمي والدولي. وأضاف أن الوزراء يستعرضون خلال هذا الاجتماع عددا من المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية بشأن العمل الخليجي المشترك. بالإضافة إلى المواضيع ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والمجموعات الاقتصادية، والأوضاع الإقليمية والعربية والدولية التي تهم دول مجلس التعاون.